MUHAMMED
BAYRAK
| Hoşgeldin, Ziyaretçi |
|
Sitemizden yararlanabilmek için kayıt olmalısınız. |
| Forum İstatistikleri |
» Toplam Üyeler 27 » Son Üye Fahriye » Toplam Konular 18,290 » Toplam Yorumlar 20,070 Detaylı İstatistikler |
DOWNLOADEN
AYET
FELSEFEMiZ
Raşit Tunca Sözü
GÜZEL SÖZ
حزب الإمام أبي الحسن الشاذلي
الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ * آمِين .
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيم .
لِلَّهِ ما فِى السَّمَاواتِ وَمَا فِى الأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِى أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِير .
ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين .
الٓمٓ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ * إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * هُوَ الَّذِى يُصَوِّرُكُمْ فِى الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِى الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِى اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَىِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَاب .
الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِى أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِى حُكْمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِى إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِين .
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ * هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِى اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور .
هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم .
وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًاً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث .
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِى أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب .
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْءَانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين .
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُون .
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما .
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِى جَنَّاتٍ مُّكْرَمُون .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ صُحْبَةَ الْخَوْفِ وَغَلَبَةَ الشَّوْقِ وَثَبَاتَ الْعِلْمِ وَدَوَامَ الْفِكْرِ ، وَأَسْأَلُكَ سِرَّ الْأَسْرَارِ الْمَانِعَ مِنَ الْإصْرَارِ حَتَّى لاَ يَكُونَ لِي مَعَ الذَّنْبِ أَوِ الْعَيْبِ قَرَارٌ ، وَاجْتَبِينِي واهْدِنِي إلَى الْعَمَلِ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي بَسَطْتَهَا عَلَى لِسَانِ رَسُولِكَ وابْتَلَيْتَ بِهِنَّ إبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ فَأَتَمَّهُنّ {قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ} ، فاجْعَلْنِي مِنَ الْمُحْسِنِينَ مِنْ ذُرِّيَّتهِ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَنُوحٍ ، واسْلُكْ بِي سَبِيلَ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ .
بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ .. حَسْبِيَ اللَّهُ ، آمَنْتُ بِاللَّهِ ، رَضِيتُ بِاللَّهِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، لاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ .. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .. رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ ، و: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين .
قُلِ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى .. رَبِّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً ، فاغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ .. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ .. يَا اللَّهُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمٌ يَا عَلِيمُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا مُرِيدُ يَا قَدِيرُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ .. يَا مَنْ هُوَ هُوَ هُوَ يَا هُو .. يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ ..
تَبَاركَ اسْمُ رَبِّكَ ذِى الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام .. اللَّهُمَّ صِلْنِي بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَهُ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ ، وَهَبْ لِي مِنْهُ سِرّاً لاَ تَضُرُّ مَعَهُ الذُّنُوبُ شَيْئا ، واجْعَلْ لِي مِنْهُ وَجْهاً تَقْضِي بِهِ الْحَوَائِجَ لِقَلْبِي وَلِسِرِّي وَلِنَفْسِي وَلِبَدَنِي ، وَوَجْهاً تَرْفَعُ بِهِ الْحَوَائِجَ مِنْ قَلْبِي وَعَقْلِي وَسِرِّي وَرُوحِي وَبَدَنِي وَنَفْسِي ، وَأَدْرِجْ أَسْمَائِي تَحْتَ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِي تَحْتَ صِفَاتِكَ وَأَفْعَالِي تَحْتَ أَفْعَالِكَ دَرْجَ السَّلاَمَةِ وَإسْقَاطِ الْمْلاَمَةِ وَتَنَزُّلِ الْكَرَامَةِ وَظُهُورِ الإمَامَةِ وَكَمِّلْ لِي مَا ابْتَلَيْتَ بِهِ أَئِمَّةَ الْهُدَى مِنْ كَلِمَاتِكَ ، وَأَغْنِنِي حَتَّى تُغْنِيَ بِي ، وأَحْيْنِي حَتَّى تُحْيِيَ بِي مَا شِئْتَ وَمَنْ شِئْتَ مِنْ عبَادِكَ ، واجْعَلْنِي خِزَانَةَ الْأَرْبَعِينَ وَمِنْ خُلاَصَةِ الْمُتَّقِينَ ، واغْفِرْ لِي ؛ فَإنَّهُ لاَ يَنَالُ عَهْدُكَ الظَّالِمِينَ .
طسٓ .. حمٓ عٓسٓقٓ .. مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَان .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ * آمِين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد .. [ ثلاثاً ] .
حزب الشكوى للإمام الشاذلي
الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمْداً كَثِيراً مُبَارَكاً كَمَا يُحِبُّ رَبُّنا وَيَرْضَى .. السَّلاَمُ عَليْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم .
اللَّهُمَّ إنِّي أَشْكُو إلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى الْمَخْلُوقِينَ .. أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَأَنْتَ رَبِّي .. إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى عَدُوٍّ بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي ؟ أَوْ إلَى صَدِيقٍ قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلاَ أُبَالِي ، وَلَكِنْ عافِيَتُكَ أَوْسَعُ لِي .. أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ وصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا والآخِرَةِ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ .. لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ .
رَبِّ أَشْكُو إلَيْكَ تَلَوُّنَ أَحْوَالِي وَتَوَقُّفَ سُؤَالِي .. يَا مَنْ تَعَلَّقَتْ بِلَطِيفِ كَرَمِهِ عَوَائِدُ آمَالِي .. يَا مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَفيُّ حالِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ عاقِبَةَ أَمْرِي وَمَآلِي .. رَبِّ إنَّ ناصِيَتِي بِيَدِكَ ، وَأُمُورِي كُلَّهَا تَرْجِعُ إلَيْكَ ، وَأَحْوَالِي لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ ، وَآلاَمِي وَأَحْزَانِي وَهُمُومِي مَعْلُومَةٌ لَدَيْكَ .. رَبِّ إنِّي قَدْ جَلَّ مُصَابِي وَعَظُمَ اكْتِئَابِي وَتَصَرَّمَ شَبَابِي وَتَكَدَّرَ عَلَيَّ رائِقُ شَرَابِي واجْتَمَعَتْ عَلَيَّ هُمُومِي وَأَوْصَابِي وَتَأَخَّرَ عَنِّي تَعْجِيلُ مَطْلَبِي وَتَنْجِيزُ أَعْتَابِي .. يَا مَنْ إلَيْهِ مَرْجِعِي وَمَآبِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَةَ خِطَابي وَيَعْلَمُ مَا عِلَّةُ أَلَمِي وَحَقِيقَةُ مَا بِي .. قَدْ عَجَزَتْ قُدْرَتِي وَقَلَّتْ حِيلَتِي وَضَعُفَتْ قُوَتِي وَتَاهَتْ فِكْرَتِي واتَّسَعَتْ قَضِيَّتِي وَسَاءَتْ حالَتِي وَبَعُدَتْ أُمْنِيَتِي وَعَظُمَتْ حَسْرَتِي وَتَصَاعَدَتْ زَفْرَتِي وَفَضَحَ مَكْنُونَ سِرِّي إسْبَالُ دَمْعَتِي ، وَأَنْتَ مَلْجَئِي وَوَسِيلَتِي ، وَإلَيْكَ أَرْفَعُ بَثِّي وَشِكَايَتِي ، وَأَرْجُوكَ لِدَفْعِ عِلَّتِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَتِي .
اللَّهُمَّ بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلسّائِلِ ، وَفَضْلُكَ مَبْذُولٌ لِلنّائِلِ ، وَإلَيْكَ مُنْتَهَى الشَّكْوَى وَغَايَةُ الْوَسَائِلِ .. اللَّهُمَّ ارْحَمْ دَمْعِيَ السّائِلَ وَجِسْمِيَ النّاحِلَ وَحَالِيَ الْحَائِلَ وسَنَدِيَ الْمَائِلَ .. يَا مَنْ إلَيْهِ تُرْفَعُ الشَّكْوَى .. يَا عالِمَ السِّرَّ والنَّجْوَى .. يَا مَنْ يَسْمَعُ وَيَرَى وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى .. يَا رَبَّ الأَرْضِ والسَّمَاءِ .. يَا مَنْ لَهُ الأَسْماءُ الْحُسْنَى .. يَا صاحِبَ الدَّوَامِ والْبَقَاءِ .
رَبِّ عَبْدُكَ قَدْ ضاقَتْ بِهِ الْأَسْبَابُ ، وَغُلِّقَتْ دُونَهُ الْأَبْوَابُ ، وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ سُلُوكُ طَرِيقِ الصَّوَابِ ، وَدَارَ بِهِ الْهَمُّ والْغَمُّ والاِكْتِئَابُ ، وَقَضَى عُمُرَهُ وَلَمْ يُفتَحْ لَهْ إلَى فَسِيحِ تِلْكَ الْحَضَراتِ مَنَاهِلُ الصَّفْوِ والرّاحَاتِ بابٌ ، وانْصَرَمَتْ أَيّامُهُ والنَّفْسُ راتِعَةٌ فِي مَيَادِينِ الْغَفْلَةِ وَدَنِيءِ الاِكْتِسَابِ ، وَأَنْتَ الْمَرْجُو لِكَشْفِ هَذَا الْمُصَابِ .. يَا مَنْ إذَا دُعِيَ أَجَابَ .. يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ .. يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ .. يَا عَظِيمَ الْجَنَابِ .
رَبِّ لاَ تَحْجُبْ دَعْوَتِي ، وَلاَ تَرُدَّ مَسْأَلَتِي ، وَلاَ تَدَعْنِي بِحَسْرَتِي ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى حَوْلِي وَقُوَّتِي ، وارْحَمْ عَجْزِي وَفَاقَتِي ؛ فَقَدْ ضاقَ صَدْرِي وَتَاهَ فِكْرِي وانْصَرَمَ عُمُرِي ، وَقَدْ تَحَيَّرْتُ فِي أَمْرِي ، وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِسِرِّي وَجَهْرِي ، الْمَالِكُ لِنَفْعِي وَضُرِّي ، الْقَادِرُ عَلَى تَفْرِيجِ كَرْبِي وَتَيْسِيرِ عُسْرِي .. رَبِّ ارْحَمْ مَنْ عَظُمَ مَرَضُهُ وَعَزَّ شِفَاؤُهُ وَكَثُرَ داؤُهُ وَقَلَّ دَوَاؤُهُ ، وَأَنْتَ مَلْجَأُهُ وَرَجَاؤُهُ وَعَوْنُهُ وَشِفَاؤُهُ .. يَا مَنْ غَمَرَ الْعِبَادَ فَضْلُهُ وَعَطَاؤُهُ ، وَوَسِعَ الْبَرِيَّةَ جُودُهُ وَنَعْمَاؤُهُ .. هَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ مُحْتَاجٌ إلَى مَا عِنْدَكَ ، فَقِيرٌ أَنْتَظِرُ جُودَكَ وَنِعَمَكَ وَرِفْدَكَ ، مُذْنِبٌ أَسْأَلُ مِنْكَ الْغُفْرَانَ ، جانٍ خائِفٌ أَطْلُبُ مِنْكَ الصَّفْحَ والْأَمَانَ ، مُسِيءٌ عاصٍ ؛ فَعَسَى تَوْبَةً تَجْلُو بِأَنْوارِهَا ظُلُمَاتِ الإسَاءَةِ والْعِصْيَانِ ، سائِلٌ باسِطٌ يَدَ الْفَاقَةِ الْكُلِّيَّةِ يَسْأَلُ مِنْكَ الْجُودَ والإحْسَانَ ، مَسْجُونٌ مُقَيَّدٌ ؛ فَعَسَى يُفَكُّ قَيْدُهُ وَيُطْلَقُ مِنْ سِجْنِ حِجَابِهِ إلَى فَسِيحِ حَضَرَاتِ الشُّهُودِ والْعِيَانِ ، جائِعٌ عارٍ ؛ فَعَسَى أَنْ يُطَعَمَ مِنْ ثَمَرَاتِ التَّقْرِيبِ وَيُكْسَى مِنْ حُلَلِ الأَمَانِ ، ظَمْآنُ ظَمْآنُ ظَمْآنُ تَتَأَجَّجُ فِي أَحْشَائِهِ لَهِيبُ النِّيرَانِ ؛ فَعَسَى يَبْرُدُ عَنْهُ نارُ الْكَرْبِ وَيُسْقَى مِنْ شَرَابِ الْحُبِّ وَيَكْرَعُ مِنْ كاسَاتِ الْقُرْبِ وَيَذْهَبُ عَنْهُ الْبُؤْسُ والآلاَمُ والأَحْزَانُ وَيَنْعَمُ بَعْدَ بُؤْسِهِ وَأَلَمِهِ وَيُشْفَى مِنْ بَعْدِ مَرَضِهِ حِينَ كانَ مَا كانَ ، ناءٍ غَرِيبٌ مُصَابٌ قَدْ بَعُدَ عَنِ الأَهْلِ والأَوْطَانِ ؛ فَعَسَى أَنْ يَذْهَبَ عَنْهُ صَدَأُ الْقَلْبِ والشَّقَا وَيَعُودَ لَهُ الْقُرْبُ واللِّقَا وَيَبْدُوَ لَهُ سَلْعٌ والنَّقَا وَيَلُوحَ لَهُ الأَثْلُ والْبَانُ وَيَنَالَهُ اللُّطْفُ والظُّرْفُ وَيَحْظَى بِجَمِيلِ التَّرَفِ وَتَحِلَّ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ والْغُفْرَانُ .
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الْأَكْوَانُ وَلَمْ يُؤْنِسْهُ الثَّقَلاَنِ ، وَقَدْ أَصْبَحَ مُولَعاً حَيْرَانَ ، وَأَمْسَى غَرِيباً وَلَوْ كانَ بَيْنَ الأَهْلِ والأَوْطَانِ ، مُزْعَجاً لاَ يُؤْوِيهِ مَكَانٌ وَلاَ يُلْهِيهِ عَنْ بَثِّهِ وَحُزْنِهِ تَغيُّرُ الْأَزْمَانِ ، مُسْتَوْحِشاً لاَ يُؤْنِسُ قَلْبَهُ إنْسٌ وَلاَ جانٌّ .. يَا مَنْ لاَ يَسْكُنُ قَلْبٌ إلاَّ بِقُرْبِهِ وَأَنْوَارِه ، وَلاَ يَحْيَا عَبْدٌ إلاَّ بِلُطْفِهِ واعْتِزَازِهِ ، وَلاَ يَبْقَى وُجُودٌ إلاَّ بِإمْدَادِهِ وَإظْهَارِهِ .. يَا مَنْ آنَسَ عِبَادَهُ الْأَبْرَارَ وَأَوْلِيَاءَهُ الْمُقَرَّبِينَ الْأَخْيَارَ بِمُنَاجَاتِهِ وَأَسْرَارِهِ .. يَا مَنْ أَمَاتَ وَأَحْيَا وَأَقْصَى وَأَدْنَى وَأَسْعَدَ وَأَشْقَى وَأَضَلَّ وَهَدَى وَأَفْقَرَ وَأَغْنَى وَعَافَى وَأَبْلَى وَقَدَّرَ وَقَضَى ؛ كُلٌّ بِعَظِيمِ تَدْبْيرِهِ وَسَابِقِ تَقْدِيرِهِ .
رَبِّ أَيُّ بابٍ يُقْصَدُ غَيْرُ بابِكَ ؟! وَأَيُّ جَنَابٍ يُتَوَجَّهُ إلَيْهِ غَيْرُ جَنَابِكَ ؟! أَنْتَ الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ .. رَبِّ لِمَنْ أَقْصِدُ وَأَنْتَ الْمَقْصُودُ ؟! وَإلَى مَنْ أَتَوَجَّهُ وَأَنْتَ الْحَقُّ الْمَوْجُودُ ؟! وَمَنْ ذَا الَّذِي أَسْأَلُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ ؟! وَهَلْ فِي الْوُجُودِ رَبٌّ سِوَاكَ فَيُدْعَى ؟! أَمْ فِي الْمَمْلَكَةِ إلَهٌ غَيْرُكَ فَيُرْجَى ؟! أَمْ هَلْ كَرِيمٌ غَيْرُكَ فَيُطْلَبَ مِنْهُ الْعَطَا ؟! أَمْ هَلْ ثَمَّ جَوَادٌ سِوَاكَ فَيُسْأَلَ مِنْهُ الْفَضْلُ والنِّعَمُ ؟ أَمْ هَلْ حاكِمٌ غَيْرُكَ فَتُرْفَعَ إلَيْهِ الشَّكْوَى ؟! أَمْ هَلْ مِنْ مَجَالٍ لِلْعَبْدِ الْفَقِيرِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ؟! أَمْ هَلْ سِوَاكَ رَبٌّ تُبْسَطُ الأَكُفُّ وَتُرْفَعُ الْحَاجَاتُ إلَيْهِ ؟! فَلَيْسَ إلاَّ كَرَمُكَ وَجُودُكَ يَا مَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنْهُ إلاَّ إلَيْهِ .. يَا مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلْيِه .. أَلْهَمْتَنَا فَعَلِمْنَا ، وَفَهَّمْتَنَا فَفَهِمْنَا ، وَعَرَّفْتَنَا فَعَرَفْنَا .. أَغَيْرُكَ هَاهُنَا رَبٌّ فَيُرْجَى ؟! جَوَادٌ فَيُسْأَلَ مِنْهُ الْعَطَا ؟! قَدْ جَفَانِيَ الْقَرِيبُ وَمَلَّنِي الطَّبِيبُ وَشَمِتَ بِيَ الْعَدُوُّ والرَّقِيبُ واشْتَدَّ بِيَ الْكَرْبُ والنَّحِيبُ ، وَأَنْتَ الْوَدُودُ الْقَرِيبُ الرَّؤُوفُ الْمَجِيدُ .
رَبِّ إلَى مَنْ أَشْتَكِي وَأَنْتَ الْعَلِيمُ الْقَادِرُ ؟! أَمْ بِمَنْ أَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ النّاصِرُ ؟! أَمْ بِمَنْ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ الْقَاهِرُ ؟! أَمْ إلَى مَنْ أَلْتَجِئُ وَأَنْتَ الْكَرِيمُ السّاتِرُ ؟! أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَجْبُرُ كَسْرِي وَأَنْتَ لِلْقُلُوبِ جابِرٌ ؟! أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَغْفِرُ عَظِيمَ ذَنْبِي وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْغَافِرُ ؟! يَا عالِمُ بِمَا فِي السَّرَائِرِ .. يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ عِبَادِه قاهِرٌ .. يَا مَنْ هُوَ الْأَوَّلُ والآخِرُ والْبَاطِنُ والظّاهِرُ .
رَبِّ دُلَّ حَيْرَةَ هَذَا الْعَبْدِ الْمُكَابِرِ ، وَجُدْ بِاللُّطْفِ والْهِدَايَةِ والتَّوْفِيقِ والْعِنَايَةِ عَلَى عَبْدٍ لَيْسَ لَهُ مِنْكَ بُدٌّ وَهُوَ إلَيْكَ صائِرٌ .. يَا إلَهَ الْعِبَادِ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ يَا صاحِبَ الْجُودِ ، وَيَا مُمْرِضِي وَأَنْتَ طَبِيبِي ، وَيَا مُسْقِمِي وَأَنْتَ حَبِيبِي .. فَلِمَنْ أَشْتَكِي وَأَنْتَ عَلِيمٌ يَا إلَهِي بِعِلَّتِي ؟! والَّذِي بِي حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَشْتَكِيَ إلاَّ إلَيْكَ ، وَلاَ عَزْمَ لِي أَنْ أَتَوَكَّلَ إلاَّ عَلَيْكَ .. يَا مَنْ بِسُلْطَانِ قَهْرِهِ وَعَظِيمِ رَحْمَتِهِ يَسْتَغِيثُ الْمُضْطَرُّونَ .. يَا مَنْ لِوُسْعِ عَطَائِهِ وَجَمِيلِ فَضْلِهِ وَنَعْمَائِهِ تُبْسَطُ الأَيْدِي وَيَسْأَلُ السّائِلُونَ .. رَبِّ فاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَتَوكَّلُ عَلَيْكَ ، وَآمِنْ خَوْفِي إذَا وَصَلْتُ إلَيْكَ ، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي إذَا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، واجْعَلْنِي مِمَّنْ تَسُوقُهُ الضَّرُورَاتُ إلَيْكَ ، وَأَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِرِفْدِكَ الْعَمِيمِ ، واجْعَلْنِي بِكَ وَمِنْكَ وَإلَيْكَ ، واجْعَلْنِي دائِماً بَيْنَ يَدَيْكَ .
وارْحَمْ بِجُودِكَ عَبْداً مَا لَهُ سَبَبٌ * يَرْجُو سِوَاك وَلاَ عِلْمٌ وَلاَ عَمَلُ
يَا مَنْ بِهِ ثِقَتِي يَا مَنْ بِهِ فَرَجِي * يَا مَنْ عَلَيْهِ ذَوُو الْفَاقَاتِ يَتَّكِلُوا
أَدْرِكْ بَقِيَّةَ مَنْ ذابَتْ حُشَاشَتُهُ * قَبْلَ الْفَوَاتِ فَقَدْ ضاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ
يَا مُفَرِّجَ الْكُرُبَاتِ .. يَا مُجَلِّي الْمُهِمّاتِ والْمُلِمّاتِ الْعَظِيمَاتِ .. يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا غافِرَ الزَّلاّتِ. يَا ساتِرَ الْعَوْرَاتِ يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ يَا رَبَّ الْأَرَاضِينَ والسَّمَاوَاتِ .. رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ وَتَشَابَهَتْ لَدَيْهِ السُّبُلُ وَلَمْ يَجِدْ لِقَلْبِهِ قَرَاراً لاَ عِلْمَ وَلاَ عَمَلَ .. يَا مَنْ عَلَيْهِ الْمُتَّكَلُ .. يَا مَنْ إذَا شاءَ فَعَلَ .. يَا مَنْ لاَ يُبْرِمُهُ سُؤَالُ مَنْ سَأَلَ .. رَبِّ فَأَجِبْ دُعَائِي واسْمَعْ نِدَائِي وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي ، وَعَجِّلْ شِفَاءَ دائِي وَعَافِنِي بِجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ مِنْ عَظِيمِ بَلاَئِي يَا رَبِّ يَا مَوْلاَيَ .
رَبِّ إنِّي قَلَّ اصْطِبَارِي وَطَالَ انْتِظَارِي واشْتَدَّتْ بِي فاقَتِي واضْطِرَارِي وَعَظُمَتْ عَلَيَّ هُمُومِي وَأَوْزَارِي وَأَحْزَانِي وَأَكْدَارِي وَتَطَاوَلَ عَلَيَّ سَوَادُ لَيْلْيِ وَبَعُدَ عَنِّي طُلُوعُ بَيَاضُ نَهَارِي ، وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى دَفْعِ إعْصَارِي وَذَهَابِ آصَارِي وَتَفْرِيجِ كَرْبِي وَإصْلاَحِ قَلْبِي وَإطْهَارِ لُبِّي .. رَبِّ إنِّي قَدْ لاَحَ لِي بارِقَةٌ مِنْ سَحَائِبِ رَحْمَتِكَ فَوَقَفْتُ عَلَى بابِ حَضْرَتِكَ أَنْتَظِرُ عَوَاطِفَ جُودِكَ وَلَطَائِفَ رَحْمَتِكَ ، وَتَعَلَّقَتْ أَطْمَاعِي بِعَوَائِدِ إحْسَانِكَ وَصَنَائِعِ فَضْلِكَ ، وانْبَسَطَتْ آمَالِي فِي واسِعَ كَرَمِكَ وَوَعْدِ رُبُوبِيَّتِكَ ؛ فَلاَ تَرُدَّنِي بِكَرَّةِ الْخَائِبِ الْخَاسِرِ ، وَلاَ تُرْجِعْنِي بِحَسْرَةِ النّادِمِ حُجِبَ عَنِ الْوُصُولِ وَبَقِيَ بَيْنَ الرَّدِّ والْقَبُولِ مُتَرَدِّداً حائِراً … يَا مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قادِرٌ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ يَا ناصِرُ .. رَبِّ خُذْ بِيَدِي وارْحَمْ قِلَّةَ صَبْرِي وَضَعْفَ جَلَدِي .. رَبِّ إنِّي أَشْكُو إلَيْكَ بَثِّي وَحُزْنِي وَكَمَدِي .. يَا مَنْ هُوَ غَوْثِي وَمَلْجَئِي وَمَوْلاَيَ وَسَنَدِي .
رَبِّ فَأَطْلِقْنِي مِنْ سِجْنِ الْحِجَابِ ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْأَوْلِيَاءِ والْأَحْبَابِ ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الشِّرْكِ والشَّكِّ والاِرْتِيَابِ ، وَثَبِّتْنِي أَبَداً قائِماً فِي الْحَيَاةِ وَعِنْدَ الْمَمَاتِ عَلَى السُّنَّةِ والْكِتَابِ ، وَفَهِّمْنِي وَعَلِّمْنِي وَذَكِّرْنِي وَوَفِّقْنِي ، واجْعَلْنِي مِنْ أُولِي الْفَهْمِ فِي الْخِطَابِ ، وَكُنْ لِي بِلُطْفِكَ وَرَحْمَتِكَ وَحَنَانِكَ وَرَأْفَتِكَ فِي مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَعِنْدَ حُضُورِ أَجَلِي وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ لِلْحِسَابِ ، وَآمِنْ خَوْفِي ، واجْعَلْنِي مِنَ الطَّيِّبِينَ الطّاهِريِنَ ، وَمِمَّنْ يُتَلَقَّى بِسَلاَمٍ إذَا فُتِحَتِ الْأَبْوَابُ .
رَبِّ أَنْتَ الَّذِي بِقُدْرَتِكَ خَلَقْتَنِي ، وَبِرَحْمَتِكَ هَدَيْتَنِي ، وَبِنِعْمَتِكَ رَبَّيْتَنِي ، وَبِلُطْفِكَ غَذَّيْتَنِي ، وَبِجَمِيلِ سَتْرِكَ سَتَرْتَنِي ، وَفِي أَحْسَنِ صُورَةٍ مَا شِئْتَ رَكَّبْتَنِي ، وَفِي عَوَالِمِ إبْدَاعِكَ أَبْدْأْتَنِي ، وَفِي خَيْرِ أُمَّةٍ أَخْرَجْتَنِي ، وَسَبِيلَ النَّجْدَيْنِ أَلْهَمْتَنِي ؛ فَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى ، وكَمِّلْ لَدَيَّ أَيَادِيَكَ الَّتِي لاَ تُنْسَى ، واجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَى واهْتَدَى وَسَمِعَ وَوَعَى وَقَرَّبَ وَأَدْنَى ، وَمِمَّنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنْكَ الْحُسْنَى ، وَمِمَّنْ نالَ أَفْضَلَ مَا يُتَمَنَّى ، واجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْقُرْبِ واللِّقَا والرُّتْبَةِ الْعُلْيَا فِي دارِ الْبَقَا ، وَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ ضَلَّ وَغَوَى ، وَلاَ مِمَّنْ قُسِمَ لَهُ نَصِيبٌ مِنَ الشَّقَا ، وَلاَ مِمَّنِ اشْتَغَلَ بِمَا يَفْنَى ، وَلاَ مِمَّنْ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً .. رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَا كانَ وَمَا يَكُونُ مِنَّا ، وَتَقَدَّسَ عِلْمُكَ الْأَعْلَى ، وَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا شِئْتَ مِنَ الْقَضَاءِ ؛ فَلَيْسَ لَنَا إلاَّ مَا إلَيْهِ وَفَّقْتَنَا ، وَلاَ مَفَرَّ لَنَا إلاَّ عَمَّا بِهِ رَدَدْتَنَا ؛ فَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَحُفَّنَا بِعَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ .. رَبِّ فَكَمَا وَسِعْتَ كُلَّ مَا كانَ فِي عِلْمِكَ الْأَعْلَى وَأَحَطْتَ بِمَا كانَ وَمَا يَكُونُ مِنِّي وَبِكُلِّ شَيْءٍ حُكْماً وَعِلْماً فَجُدْ عَلَيَّ فِي كُلِّ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ الْعُظْمَى ، واغْمِسْنِي فِي بِحَارِ كَرَمِكَ وَعَفْوِكَ وَحِلْمِكَ أَبَداً يَا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً .
إلَهِي طَلَبْتُكَ وَطَلَبْتُ الْخَلْقَ إلَيْكَ ؛ فَأَعِنِّي عَلَى الْوُصُولِ والتَّوْصِيلِ إلَيْكَ ، واجْمَعْنِي واجْمَعْ بِي مَنْ تَشَاءُ عَلَيْكَ .. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ حُسْنَ الْأَدَبِ عِنْدَ إرْخَاءِ الْحِجَابِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين .. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمْداً كَثِيراً مُبَارَكاً كَمَا يُحِبُّ رَبُّنا وَيَرْضَى .. السَّلاَمُ عَليْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم .
اللَّهُمَّ إنِّي أَشْكُو إلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى الْمَخْلُوقِينَ .. أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَأَنْتَ رَبِّي .. إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى عَدُوٍّ بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي ؟ أَوْ إلَى صَدِيقٍ قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلاَ أُبَالِي ، وَلَكِنْ عافِيَتُكَ أَوْسَعُ لِي .. أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ وصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا والآخِرَةِ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ .. لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ .
رَبِّ أَشْكُو إلَيْكَ تَلَوُّنَ أَحْوَالِي وَتَوَقُّفَ سُؤَالِي .. يَا مَنْ تَعَلَّقَتْ بِلَطِيفِ كَرَمِهِ عَوَائِدُ آمَالِي .. يَا مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَفيُّ حالِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ عاقِبَةَ أَمْرِي وَمَآلِي .. رَبِّ إنَّ ناصِيَتِي بِيَدِكَ ، وَأُمُورِي كُلَّهَا تَرْجِعُ إلَيْكَ ، وَأَحْوَالِي لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ ، وَآلاَمِي وَأَحْزَانِي وَهُمُومِي مَعْلُومَةٌ لَدَيْكَ .. رَبِّ إنِّي قَدْ جَلَّ مُصَابِي وَعَظُمَ اكْتِئَابِي وَتَصَرَّمَ شَبَابِي وَتَكَدَّرَ عَلَيَّ رائِقُ شَرَابِي واجْتَمَعَتْ عَلَيَّ هُمُومِي وَأَوْصَابِي وَتَأَخَّرَ عَنِّي تَعْجِيلُ مَطْلَبِي وَتَنْجِيزُ أَعْتَابِي .. يَا مَنْ إلَيْهِ مَرْجِعِي وَمَآبِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَةَ خِطَابي وَيَعْلَمُ مَا عِلَّةُ أَلَمِي وَحَقِيقَةُ مَا بِي .. قَدْ عَجَزَتْ قُدْرَتِي وَقَلَّتْ حِيلَتِي وَضَعُفَتْ قُوَتِي وَتَاهَتْ فِكْرَتِي واتَّسَعَتْ قَضِيَّتِي وَسَاءَتْ حالَتِي وَبَعُدَتْ أُمْنِيَتِي وَعَظُمَتْ حَسْرَتِي وَتَصَاعَدَتْ زَفْرَتِي وَفَضَحَ مَكْنُونَ سِرِّي إسْبَالُ دَمْعَتِي ، وَأَنْتَ مَلْجَئِي وَوَسِيلَتِي ، وَإلَيْكَ أَرْفَعُ بَثِّي وَشِكَايَتِي ، وَأَرْجُوكَ لِدَفْعِ عِلَّتِي .. يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرِّي وَعَلاَنِيَتِي .
اللَّهُمَّ بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلسّائِلِ ، وَفَضْلُكَ مَبْذُولٌ لِلنّائِلِ ، وَإلَيْكَ مُنْتَهَى الشَّكْوَى وَغَايَةُ الْوَسَائِلِ .. اللَّهُمَّ ارْحَمْ دَمْعِيَ السّائِلَ وَجِسْمِيَ النّاحِلَ وَحَالِيَ الْحَائِلَ وسَنَدِيَ الْمَائِلَ .. يَا مَنْ إلَيْهِ تُرْفَعُ الشَّكْوَى .. يَا عالِمَ السِّرَّ والنَّجْوَى .. يَا مَنْ يَسْمَعُ وَيَرَى وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى .. يَا رَبَّ الأَرْضِ والسَّمَاءِ .. يَا مَنْ لَهُ الأَسْماءُ الْحُسْنَى .. يَا صاحِبَ الدَّوَامِ والْبَقَاءِ .
رَبِّ عَبْدُكَ قَدْ ضاقَتْ بِهِ الْأَسْبَابُ ، وَغُلِّقَتْ دُونَهُ الْأَبْوَابُ ، وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ سُلُوكُ طَرِيقِ الصَّوَابِ ، وَدَارَ بِهِ الْهَمُّ والْغَمُّ والاِكْتِئَابُ ، وَقَضَى عُمُرَهُ وَلَمْ يُفتَحْ لَهْ إلَى فَسِيحِ تِلْكَ الْحَضَراتِ مَنَاهِلُ الصَّفْوِ والرّاحَاتِ بابٌ ، وانْصَرَمَتْ أَيّامُهُ والنَّفْسُ راتِعَةٌ فِي مَيَادِينِ الْغَفْلَةِ وَدَنِيءِ الاِكْتِسَابِ ، وَأَنْتَ الْمَرْجُو لِكَشْفِ هَذَا الْمُصَابِ .. يَا مَنْ إذَا دُعِيَ أَجَابَ .. يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ .. يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ .. يَا عَظِيمَ الْجَنَابِ .
رَبِّ لاَ تَحْجُبْ دَعْوَتِي ، وَلاَ تَرُدَّ مَسْأَلَتِي ، وَلاَ تَدَعْنِي بِحَسْرَتِي ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى حَوْلِي وَقُوَّتِي ، وارْحَمْ عَجْزِي وَفَاقَتِي ؛ فَقَدْ ضاقَ صَدْرِي وَتَاهَ فِكْرِي وانْصَرَمَ عُمُرِي ، وَقَدْ تَحَيَّرْتُ فِي أَمْرِي ، وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِسِرِّي وَجَهْرِي ، الْمَالِكُ لِنَفْعِي وَضُرِّي ، الْقَادِرُ عَلَى تَفْرِيجِ كَرْبِي وَتَيْسِيرِ عُسْرِي .. رَبِّ ارْحَمْ مَنْ عَظُمَ مَرَضُهُ وَعَزَّ شِفَاؤُهُ وَكَثُرَ داؤُهُ وَقَلَّ دَوَاؤُهُ ، وَأَنْتَ مَلْجَأُهُ وَرَجَاؤُهُ وَعَوْنُهُ وَشِفَاؤُهُ .. يَا مَنْ غَمَرَ الْعِبَادَ فَضْلُهُ وَعَطَاؤُهُ ، وَوَسِعَ الْبَرِيَّةَ جُودُهُ وَنَعْمَاؤُهُ .. هَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ مُحْتَاجٌ إلَى مَا عِنْدَكَ ، فَقِيرٌ أَنْتَظِرُ جُودَكَ وَنِعَمَكَ وَرِفْدَكَ ، مُذْنِبٌ أَسْأَلُ مِنْكَ الْغُفْرَانَ ، جانٍ خائِفٌ أَطْلُبُ مِنْكَ الصَّفْحَ والْأَمَانَ ، مُسِيءٌ عاصٍ ؛ فَعَسَى تَوْبَةً تَجْلُو بِأَنْوارِهَا ظُلُمَاتِ الإسَاءَةِ والْعِصْيَانِ ، سائِلٌ باسِطٌ يَدَ الْفَاقَةِ الْكُلِّيَّةِ يَسْأَلُ مِنْكَ الْجُودَ والإحْسَانَ ، مَسْجُونٌ مُقَيَّدٌ ؛ فَعَسَى يُفَكُّ قَيْدُهُ وَيُطْلَقُ مِنْ سِجْنِ حِجَابِهِ إلَى فَسِيحِ حَضَرَاتِ الشُّهُودِ والْعِيَانِ ، جائِعٌ عارٍ ؛ فَعَسَى أَنْ يُطَعَمَ مِنْ ثَمَرَاتِ التَّقْرِيبِ وَيُكْسَى مِنْ حُلَلِ الأَمَانِ ، ظَمْآنُ ظَمْآنُ ظَمْآنُ تَتَأَجَّجُ فِي أَحْشَائِهِ لَهِيبُ النِّيرَانِ ؛ فَعَسَى يَبْرُدُ عَنْهُ نارُ الْكَرْبِ وَيُسْقَى مِنْ شَرَابِ الْحُبِّ وَيَكْرَعُ مِنْ كاسَاتِ الْقُرْبِ وَيَذْهَبُ عَنْهُ الْبُؤْسُ والآلاَمُ والأَحْزَانُ وَيَنْعَمُ بَعْدَ بُؤْسِهِ وَأَلَمِهِ وَيُشْفَى مِنْ بَعْدِ مَرَضِهِ حِينَ كانَ مَا كانَ ، ناءٍ غَرِيبٌ مُصَابٌ قَدْ بَعُدَ عَنِ الأَهْلِ والأَوْطَانِ ؛ فَعَسَى أَنْ يَذْهَبَ عَنْهُ صَدَأُ الْقَلْبِ والشَّقَا وَيَعُودَ لَهُ الْقُرْبُ واللِّقَا وَيَبْدُوَ لَهُ سَلْعٌ والنَّقَا وَيَلُوحَ لَهُ الأَثْلُ والْبَانُ وَيَنَالَهُ اللُّطْفُ والظُّرْفُ وَيَحْظَى بِجَمِيلِ التَّرَفِ وَتَحِلَّ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ والْغُفْرَانُ .
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الْأَكْوَانُ وَلَمْ يُؤْنِسْهُ الثَّقَلاَنِ ، وَقَدْ أَصْبَحَ مُولَعاً حَيْرَانَ ، وَأَمْسَى غَرِيباً وَلَوْ كانَ بَيْنَ الأَهْلِ والأَوْطَانِ ، مُزْعَجاً لاَ يُؤْوِيهِ مَكَانٌ وَلاَ يُلْهِيهِ عَنْ بَثِّهِ وَحُزْنِهِ تَغيُّرُ الْأَزْمَانِ ، مُسْتَوْحِشاً لاَ يُؤْنِسُ قَلْبَهُ إنْسٌ وَلاَ جانٌّ .. يَا مَنْ لاَ يَسْكُنُ قَلْبٌ إلاَّ بِقُرْبِهِ وَأَنْوَارِه ، وَلاَ يَحْيَا عَبْدٌ إلاَّ بِلُطْفِهِ واعْتِزَازِهِ ، وَلاَ يَبْقَى وُجُودٌ إلاَّ بِإمْدَادِهِ وَإظْهَارِهِ .. يَا مَنْ آنَسَ عِبَادَهُ الْأَبْرَارَ وَأَوْلِيَاءَهُ الْمُقَرَّبِينَ الْأَخْيَارَ بِمُنَاجَاتِهِ وَأَسْرَارِهِ .. يَا مَنْ أَمَاتَ وَأَحْيَا وَأَقْصَى وَأَدْنَى وَأَسْعَدَ وَأَشْقَى وَأَضَلَّ وَهَدَى وَأَفْقَرَ وَأَغْنَى وَعَافَى وَأَبْلَى وَقَدَّرَ وَقَضَى ؛ كُلٌّ بِعَظِيمِ تَدْبْيرِهِ وَسَابِقِ تَقْدِيرِهِ .
رَبِّ أَيُّ بابٍ يُقْصَدُ غَيْرُ بابِكَ ؟! وَأَيُّ جَنَابٍ يُتَوَجَّهُ إلَيْهِ غَيْرُ جَنَابِكَ ؟! أَنْتَ الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ الَّذِي لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِكَ .. رَبِّ لِمَنْ أَقْصِدُ وَأَنْتَ الْمَقْصُودُ ؟! وَإلَى مَنْ أَتَوَجَّهُ وَأَنْتَ الْحَقُّ الْمَوْجُودُ ؟! وَمَنْ ذَا الَّذِي أَسْأَلُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ ؟! وَهَلْ فِي الْوُجُودِ رَبٌّ سِوَاكَ فَيُدْعَى ؟! أَمْ فِي الْمَمْلَكَةِ إلَهٌ غَيْرُكَ فَيُرْجَى ؟! أَمْ هَلْ كَرِيمٌ غَيْرُكَ فَيُطْلَبَ مِنْهُ الْعَطَا ؟! أَمْ هَلْ ثَمَّ جَوَادٌ سِوَاكَ فَيُسْأَلَ مِنْهُ الْفَضْلُ والنِّعَمُ ؟ أَمْ هَلْ حاكِمٌ غَيْرُكَ فَتُرْفَعَ إلَيْهِ الشَّكْوَى ؟! أَمْ هَلْ مِنْ مَجَالٍ لِلْعَبْدِ الْفَقِيرِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ؟! أَمْ هَلْ سِوَاكَ رَبٌّ تُبْسَطُ الأَكُفُّ وَتُرْفَعُ الْحَاجَاتُ إلَيْهِ ؟! فَلَيْسَ إلاَّ كَرَمُكَ وَجُودُكَ يَا مَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنْهُ إلاَّ إلَيْهِ .. يَا مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلْيِه .. أَلْهَمْتَنَا فَعَلِمْنَا ، وَفَهَّمْتَنَا فَفَهِمْنَا ، وَعَرَّفْتَنَا فَعَرَفْنَا .. أَغَيْرُكَ هَاهُنَا رَبٌّ فَيُرْجَى ؟! جَوَادٌ فَيُسْأَلَ مِنْهُ الْعَطَا ؟! قَدْ جَفَانِيَ الْقَرِيبُ وَمَلَّنِي الطَّبِيبُ وَشَمِتَ بِيَ الْعَدُوُّ والرَّقِيبُ واشْتَدَّ بِيَ الْكَرْبُ والنَّحِيبُ ، وَأَنْتَ الْوَدُودُ الْقَرِيبُ الرَّؤُوفُ الْمَجِيدُ .
رَبِّ إلَى مَنْ أَشْتَكِي وَأَنْتَ الْعَلِيمُ الْقَادِرُ ؟! أَمْ بِمَنْ أَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ النّاصِرُ ؟! أَمْ بِمَنْ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ الْقَاهِرُ ؟! أَمْ إلَى مَنْ أَلْتَجِئُ وَأَنْتَ الْكَرِيمُ السّاتِرُ ؟! أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَجْبُرُ كَسْرِي وَأَنْتَ لِلْقُلُوبِ جابِرٌ ؟! أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَغْفِرُ عَظِيمَ ذَنْبِي وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْغَافِرُ ؟! يَا عالِمُ بِمَا فِي السَّرَائِرِ .. يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ عِبَادِه قاهِرٌ .. يَا مَنْ هُوَ الْأَوَّلُ والآخِرُ والْبَاطِنُ والظّاهِرُ .
رَبِّ دُلَّ حَيْرَةَ هَذَا الْعَبْدِ الْمُكَابِرِ ، وَجُدْ بِاللُّطْفِ والْهِدَايَةِ والتَّوْفِيقِ والْعِنَايَةِ عَلَى عَبْدٍ لَيْسَ لَهُ مِنْكَ بُدٌّ وَهُوَ إلَيْكَ صائِرٌ .. يَا إلَهَ الْعِبَادِ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ يَا صاحِبَ الْجُودِ ، وَيَا مُمْرِضِي وَأَنْتَ طَبِيبِي ، وَيَا مُسْقِمِي وَأَنْتَ حَبِيبِي .. فَلِمَنْ أَشْتَكِي وَأَنْتَ عَلِيمٌ يَا إلَهِي بِعِلَّتِي ؟! والَّذِي بِي حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَشْتَكِيَ إلاَّ إلَيْكَ ، وَلاَ عَزْمَ لِي أَنْ أَتَوَكَّلَ إلاَّ عَلَيْكَ .. يَا مَنْ بِسُلْطَانِ قَهْرِهِ وَعَظِيمِ رَحْمَتِهِ يَسْتَغِيثُ الْمُضْطَرُّونَ .. يَا مَنْ لِوُسْعِ عَطَائِهِ وَجَمِيلِ فَضْلِهِ وَنَعْمَائِهِ تُبْسَطُ الأَيْدِي وَيَسْأَلُ السّائِلُونَ .. رَبِّ فاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَتَوكَّلُ عَلَيْكَ ، وَآمِنْ خَوْفِي إذَا وَصَلْتُ إلَيْكَ ، وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي إذَا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، واجْعَلْنِي مِمَّنْ تَسُوقُهُ الضَّرُورَاتُ إلَيْكَ ، وَأَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِرِفْدِكَ الْعَمِيمِ ، واجْعَلْنِي بِكَ وَمِنْكَ وَإلَيْكَ ، واجْعَلْنِي دائِماً بَيْنَ يَدَيْكَ .
وارْحَمْ بِجُودِكَ عَبْداً مَا لَهُ سَبَبٌ * يَرْجُو سِوَاك وَلاَ عِلْمٌ وَلاَ عَمَلُ
يَا مَنْ بِهِ ثِقَتِي يَا مَنْ بِهِ فَرَجِي * يَا مَنْ عَلَيْهِ ذَوُو الْفَاقَاتِ يَتَّكِلُوا
أَدْرِكْ بَقِيَّةَ مَنْ ذابَتْ حُشَاشَتُهُ * قَبْلَ الْفَوَاتِ فَقَدْ ضاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ
يَا مُفَرِّجَ الْكُرُبَاتِ .. يَا مُجَلِّي الْمُهِمّاتِ والْمُلِمّاتِ الْعَظِيمَاتِ .. يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا غافِرَ الزَّلاّتِ. يَا ساتِرَ الْعَوْرَاتِ يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ يَا رَبَّ الْأَرَاضِينَ والسَّمَاوَاتِ .. رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ وَتَشَابَهَتْ لَدَيْهِ السُّبُلُ وَلَمْ يَجِدْ لِقَلْبِهِ قَرَاراً لاَ عِلْمَ وَلاَ عَمَلَ .. يَا مَنْ عَلَيْهِ الْمُتَّكَلُ .. يَا مَنْ إذَا شاءَ فَعَلَ .. يَا مَنْ لاَ يُبْرِمُهُ سُؤَالُ مَنْ سَأَلَ .. رَبِّ فَأَجِبْ دُعَائِي واسْمَعْ نِدَائِي وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي ، وَعَجِّلْ شِفَاءَ دائِي وَعَافِنِي بِجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ مِنْ عَظِيمِ بَلاَئِي يَا رَبِّ يَا مَوْلاَيَ .
رَبِّ إنِّي قَلَّ اصْطِبَارِي وَطَالَ انْتِظَارِي واشْتَدَّتْ بِي فاقَتِي واضْطِرَارِي وَعَظُمَتْ عَلَيَّ هُمُومِي وَأَوْزَارِي وَأَحْزَانِي وَأَكْدَارِي وَتَطَاوَلَ عَلَيَّ سَوَادُ لَيْلْيِ وَبَعُدَ عَنِّي طُلُوعُ بَيَاضُ نَهَارِي ، وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى دَفْعِ إعْصَارِي وَذَهَابِ آصَارِي وَتَفْرِيجِ كَرْبِي وَإصْلاَحِ قَلْبِي وَإطْهَارِ لُبِّي .. رَبِّ إنِّي قَدْ لاَحَ لِي بارِقَةٌ مِنْ سَحَائِبِ رَحْمَتِكَ فَوَقَفْتُ عَلَى بابِ حَضْرَتِكَ أَنْتَظِرُ عَوَاطِفَ جُودِكَ وَلَطَائِفَ رَحْمَتِكَ ، وَتَعَلَّقَتْ أَطْمَاعِي بِعَوَائِدِ إحْسَانِكَ وَصَنَائِعِ فَضْلِكَ ، وانْبَسَطَتْ آمَالِي فِي واسِعَ كَرَمِكَ وَوَعْدِ رُبُوبِيَّتِكَ ؛ فَلاَ تَرُدَّنِي بِكَرَّةِ الْخَائِبِ الْخَاسِرِ ، وَلاَ تُرْجِعْنِي بِحَسْرَةِ النّادِمِ حُجِبَ عَنِ الْوُصُولِ وَبَقِيَ بَيْنَ الرَّدِّ والْقَبُولِ مُتَرَدِّداً حائِراً … يَا مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قادِرٌ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ يَا ناصِرُ .. رَبِّ خُذْ بِيَدِي وارْحَمْ قِلَّةَ صَبْرِي وَضَعْفَ جَلَدِي .. رَبِّ إنِّي أَشْكُو إلَيْكَ بَثِّي وَحُزْنِي وَكَمَدِي .. يَا مَنْ هُوَ غَوْثِي وَمَلْجَئِي وَمَوْلاَيَ وَسَنَدِي .
رَبِّ فَأَطْلِقْنِي مِنْ سِجْنِ الْحِجَابِ ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْأَوْلِيَاءِ والْأَحْبَابِ ، وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنَ الشِّرْكِ والشَّكِّ والاِرْتِيَابِ ، وَثَبِّتْنِي أَبَداً قائِماً فِي الْحَيَاةِ وَعِنْدَ الْمَمَاتِ عَلَى السُّنَّةِ والْكِتَابِ ، وَفَهِّمْنِي وَعَلِّمْنِي وَذَكِّرْنِي وَوَفِّقْنِي ، واجْعَلْنِي مِنْ أُولِي الْفَهْمِ فِي الْخِطَابِ ، وَكُنْ لِي بِلُطْفِكَ وَرَحْمَتِكَ وَحَنَانِكَ وَرَأْفَتِكَ فِي مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَعِنْدَ حُضُورِ أَجَلِي وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ لِلْحِسَابِ ، وَآمِنْ خَوْفِي ، واجْعَلْنِي مِنَ الطَّيِّبِينَ الطّاهِريِنَ ، وَمِمَّنْ يُتَلَقَّى بِسَلاَمٍ إذَا فُتِحَتِ الْأَبْوَابُ .
رَبِّ أَنْتَ الَّذِي بِقُدْرَتِكَ خَلَقْتَنِي ، وَبِرَحْمَتِكَ هَدَيْتَنِي ، وَبِنِعْمَتِكَ رَبَّيْتَنِي ، وَبِلُطْفِكَ غَذَّيْتَنِي ، وَبِجَمِيلِ سَتْرِكَ سَتَرْتَنِي ، وَفِي أَحْسَنِ صُورَةٍ مَا شِئْتَ رَكَّبْتَنِي ، وَفِي عَوَالِمِ إبْدَاعِكَ أَبْدْأْتَنِي ، وَفِي خَيْرِ أُمَّةٍ أَخْرَجْتَنِي ، وَسَبِيلَ النَّجْدَيْنِ أَلْهَمْتَنِي ؛ فَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ الَّتِي لاَ تُحْصَى ، وكَمِّلْ لَدَيَّ أَيَادِيَكَ الَّتِي لاَ تُنْسَى ، واجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَى واهْتَدَى وَسَمِعَ وَوَعَى وَقَرَّبَ وَأَدْنَى ، وَمِمَّنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنْكَ الْحُسْنَى ، وَمِمَّنْ نالَ أَفْضَلَ مَا يُتَمَنَّى ، واجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْقُرْبِ واللِّقَا والرُّتْبَةِ الْعُلْيَا فِي دارِ الْبَقَا ، وَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ ضَلَّ وَغَوَى ، وَلاَ مِمَّنْ قُسِمَ لَهُ نَصِيبٌ مِنَ الشَّقَا ، وَلاَ مِمَّنِ اشْتَغَلَ بِمَا يَفْنَى ، وَلاَ مِمَّنْ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً .. رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَا كانَ وَمَا يَكُونُ مِنَّا ، وَتَقَدَّسَ عِلْمُكَ الْأَعْلَى ، وَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا شِئْتَ مِنَ الْقَضَاءِ ؛ فَلَيْسَ لَنَا إلاَّ مَا إلَيْهِ وَفَّقْتَنَا ، وَلاَ مَفَرَّ لَنَا إلاَّ عَمَّا بِهِ رَدَدْتَنَا ؛ فَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَحُفَّنَا بِعَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ .. رَبِّ فَكَمَا وَسِعْتَ كُلَّ مَا كانَ فِي عِلْمِكَ الْأَعْلَى وَأَحَطْتَ بِمَا كانَ وَمَا يَكُونُ مِنِّي وَبِكُلِّ شَيْءٍ حُكْماً وَعِلْماً فَجُدْ عَلَيَّ فِي كُلِّ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ الْعُظْمَى ، واغْمِسْنِي فِي بِحَارِ كَرَمِكَ وَعَفْوِكَ وَحِلْمِكَ أَبَداً يَا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً .
إلَهِي طَلَبْتُكَ وَطَلَبْتُ الْخَلْقَ إلَيْكَ ؛ فَأَعِنِّي عَلَى الْوُصُولِ والتَّوْصِيلِ إلَيْكَ ، واجْمَعْنِي واجْمَعْ بِي مَنْ تَشَاءُ عَلَيْكَ .. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ حُسْنَ الْأَدَبِ عِنْدَ إرْخَاءِ الْحِجَابِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين .. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
حزب الطمس للإمام الشاذلي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ السَّمِيعُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ .. تُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِيَ إذَا دَعَاكَ ، وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إذَا دَعَاكَ ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ ، وَتَختَارُ مَنْ تَشَاءُ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً {إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب} {وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّا} {طه} {يسٓ} {قٓ} {نٓ} {طسم} {حمٓ} {كٓهيعٓصٓ} {صٓ {{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَان} طسٓمٓ} {الٓمٓ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين} .
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَاءِ الرَّحْمَةِ وَمِيمِ الْمُلْكِ وَدَالِ الدَّوَامِ .. {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيما} .. أَحُونٌ قافْ أَدُمَّ حَمَّ هاءٌ آمِين .
اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ، لَكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَكَ إلاَّبِإذْنِكَ ؟! فَأَشْفِعْنِي وَلاَ تَرُدَّنِي لِغَيْرِكَ .. وَسِعَ كُرْسِيُّكَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُكَ حِفْظُهُمَا ، وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، فاحْفَظَني مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِيَ وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَمِنْ ظَاهِرِي وَمِنْ باطِنِي وَمِنْ بَعْضِيَ وَمِنْ كُلِّي ، وَنَوِّرْ قَلْبِي بِنُورِ عِلْمِكَ وَعَظَمَتِكَ وَعِزَّتِكَ ؛ إنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ .
هاءٌ سِينٌ مِيمٌ زَيْنٌ قافٌ لاَمٌ {يسٓ * وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيم} {نٓ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون} {قٓ وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيد} {صٓ وَالْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى عِزَّةٍ وَشِقَاق} .
مَا نُورُكَ بِبَعِيدٍ ، وَإنَّ رَحْمَتَكَ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ .. أَسْأَلَكَ بِمَجْمُوعِهَا وَحَقَائِقَها وَأَسْرَارِهَا وَمَا بَطَنَ مِنْ أَمْرِكَ فِيهَا عِزّاً لاَ ذُلَّ مَعَهُ ، وَغِنىً لاَ فَقْرَ مَعَهُ ، وَأُنْساً لاَ كَدَرَ فِيهِ ، وَأَمْنَاً لاَ خَوفَ فِيهِ ، وَأسْعِدْني بِإجَابَةِ التَّوْحِيدِ فِي طاعَتِكَ حَيْثُمَا كُنْتُ يَوْمَ الْمِيثَاقَ الْأَوَّلَ فِي قَبْضَتِكَ ، وَاطْمِسْ عَلَى وُجُوهِ أَعْدَائِي وامْسَخْهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ الْمُضِيَّ وَلاَ الْمَجِيءَ إلَيّ {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُون} .
{طسٓ} شاهَتِ الْوُجُوه [ ثلاثاً ] .. {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْما} .. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُم لاَ يَعْقِلُونَ وَلاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يُبْصِرُونَ وَلاَ يَنْطِقُونَ وَلاَ يَتَفَكَّرُونَ وَلا يَتَدَبَّرُونَ وَلاَ يَخْتَارُونَ .. {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُون} .. {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} [ ثلاثاً ] .
بِفَضْلِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ الْجَامِعِ الدّالِّ عَلَيْكَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ والسَّلاَمِ ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم .
حزب الفلاح للإمام الشاذلي
الإمام أبو الحسن الشاذلي : عليّ بن عبد الله بن عبد الجبار
أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ..
– تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ [ مرتّان ] .
– تَوَكَّلْنَا عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ .
– وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرا .
– الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقّ .
– جَزَى اللَّهُ عَنَّا سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَفْضَلَ مَا هُوَ أَهْلُهُ [ 3 مرات ] .
– رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّاب [ 3 مرات ] .
-أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ [ 3 مرات ] .
– بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [ 3 مرات ] .
– سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَةَ إلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ [ 3 مرات ] .
– أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ – الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا – مِنْ جَمِيعِ جُرْمِي وَظُلْمِي وَمَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ [ مرتان ] .
– أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ – الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا – مِنْ جَمِيعِ جُرْمِي وَظُلْمِي وَمَا شَهِدْتُهُ عَلَى نَفْسِي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ .
– فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَيُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُون .
– سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين .
– لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم [ عشر مرات ] .
– ثَبِّتْنَا يَا رَبِّ بِقَوْلِهَا ، وارْحَمْنَا يَا رَبِّ بِفَضْلِهَا ، واجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أَهْلِهَا ، واحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم – آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ [ ثلاثاً ] .. ارْحَمْ بِهَا الْوَالِدَيْنِ بِبَرَكَةِ الصّالِحِينَ بِجُودِكَ ، وَتُبْ عَلَيْنَا يَا عالِماً بِحَالِنَا .. يَا رَبِّ اغْفِرْ لَنَا ذَنْبَنَا .. يَا رَبِّ اسْتُرْ عَيْبَنَا .. نَسْأَلُكَ رَبَّنَا بِخِتَامِ الْمُرْسَلِينَ .. الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ ، والشُّكْرُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
يَا وَدُودُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا فَعّالٌ لِمَا يُرِيدُ .. بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ ، وَبِقُدْرَتِكَ الَّتِي قَدَرْتَ بِهَا عَلَى خَلْقِكَ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ .. لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ يَا مُغِيثُ أَغِثْنِي [ ثلاثاً ] .
أوراد الطريقة الشاذلية الدرقاوية
ورد الطريقة العام
=======
الاستعاذة
البسملة 3 مرات
قوله تعالى: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} مرة واحدة
الاستغفار 99 مرة
قول: “استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه” مرة واحدة
قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} مرة واحدة
الصلاة على النبي الكريم بصيغة: “اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم” 99 مرة
الصلاة على النبي الكريم بصيغة: “اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين” مرة واحدة
قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} مرة واحدة
لا إله إلا الله 99 مرة
لا إله إلا الله محمد رسول الله مرة واحدة
سورة الإخلاص 3 مرات
سورة الفاتحة مرة واحدة
الدعاء لشيخك ولنفسك ولإخوانك في الطريق ولعموم أهل الله ثم لعموم المؤمنين والمسلمين
يعطى الورد العام للسالك في بدايته على أن يلتزم بقرائته مرتين يومياً: مرة بين صلاة الفجر وصلاة الظهر بحسب ما يسمح له وقته وفراغه ومرة بين صلاة المغرب ومنتصف الليل، ويمكن لعموم المسلمين قرائته دون تعيين وقت له تبركاً وتقرباً وطاعة لأمر الله تعالى في كتابه الكريم: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}
=======
ورد الطريقة الخاص
=======
الاستعاذة
البسملة 3 مرات
قوله تعالى: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} مرة واحدة
الاستغفار 99 مرة
قول: “استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه” مرة واحدة
قوله تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} 99 مرة
قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} مرة واحدة
قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} مرة واحدة
الصلاة على النبي الكريم بصيغة: “اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم” 99 مرة
الصلاة على النبي الكريم بصيغة: “اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين” مرة واحدة
قوله تعالى: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله} 99 مرة
قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} مرة واحدة
قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} مرة واحدة
لا إله إلا الله 99 مرة
لا إله إلا الله محمد رسول الله مرة واحدة
قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} 99 مرة
قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم} مرة واحدة
سورة الإخلاص 3 مرات
سورة الفاتحة مرة واحدة
الدعاء لشيخك ولنفسك ولإخوانك في الطريق ولعموم أهل الله ثم لعموم المؤمنين والمسلمين
وعلى المريد أن يتذكر أن المراد بهذا الورد الشريف هو محو التعينات والكثرات والتعرض للجذبات الربانية وتجليات الحضرة الذاتية الأحدية كي يحظى بالفناء في الأفعال ثم الأسماء والصفات ثم الذات، ومن بعد ذلك التحقق بالبقاء بالله وبالمشهد المحمدي المقتضي لشهود التعينات وإثباتها واعتبارها، لكن بنور الوحدة لا بنفسها، فيتذوق معاني الشهادتين ويكون مسلما كاملا متحققا، ولذا وجب على السالك أن يتذكر هذا المرمى العظيم فيذكر الله تعالى بهذا الورد على نية هذا التحقيق، ويقرأه بقلب حاضر متوجه بالكلية إلى الله تعالى بالذل والفقر والانكسار، مستحضرا لمعاني ما يقرأه، وراجيا من الله أن يكشف له أبواب الفهم عنه في هذه القراءة، كشف الله لنا ولكم عن المقصود، وأذاقنا وإياكم حلاوة الوصل والشهود، وما ذلك على الله بعزيز وهو على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
=======
الوظيفة العاصمية
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إلهي فَجُدْ بجودِكَ الحقِّ السَّاري على عدمي النِّسبي، في الأصْلِ الوجودي الإطلاقي، حتى أكونَ ظاهراً في الملكِ الأفعالي، كما كنتُ متعيِّناً في الملكوتِ الصفاتي، حيثُ لمْ أكنْ غيراً في الجبروتِ الذاتي، وأنتَ كما أنتَ في الأزلِ الأحدي، حيثُ لمْ تزلْ في الأبدِ الواحدي، لا إلهَ باطلٌ متكثرٌ إلا أنتَ الحقُّ المتوحد.
وصلِّ إلهي على سيدِنا محمدٍ إنسانِ عينِ الوجودِ الحقي والخلقي، برزخِ الوجوبِ والإمكان، الأولِ بلاهوتِهِ الروحي، والآخرِ بناسوتِهِ الجسدي، والظاهرِ بمكارمِ الأخلاقِ البشريةِ الإسلاميةِ، والباطنِ بكمالاتِ الحقائقِ الإلهيةِ الإحسانية، وعلى آلهِ الأطهار وصحبِهِ الأخيار آمين آمين آمين.
=======
الوظيفة العاصمية في الصلوات على خير البرية
الصلاة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على سيدِنَا محمدٍ سرِّ خلوةِ “كانَ اللهُ ولا شيءَ معهُ” في ليلِ عماءِ الذات، ونورِ جلوةِ “وهو الآنْ على ما عليهِ كان” في نهارِ مجالي الأسماءِ والصفات، مشرقِ شمسِ العينِ الباطنِ بظهورِهِ في كلِّ أين، حضرةِ الإطلاقِ المستجلي لحسنِهِ الكامِلِ في قيودِ الأنفسِ والآفاق، النورِ الذاتي الساري بكمالِ الأحدية، في ألوانِ الشؤون الواحدية، صلاةً ننطوي بها بحلاه، وسلاماً تجعلُنا بهِ مجلاه، آمين آمين آمين.
الصلاة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على سيدِّنا محمد، نقطةِ وحدةِ الوجودِ المتنزلةِ في دائرةِ تلوناتِ الشهود، وحقيقةِ الوجودِ المطلقِ الواسعِ بذاتِهِ لكلِّ القيود، عينِ الأعيانِ الحقِّيَّةِ بالقرآنِ، والخلقِيَّةِ بالفرقان، والوحدةِ المطلقةِ المقدسةِ عن كلِّ حكمٍ في أحديةِ التنزيه، في عينِ تصوُّرها بكلِّ حكمٍ في واحديةِ التشبيه، نورِ القدمِ، الساري بكمالِهِ في مظاهرِ العدم، وعينِ الجمع، المستجلي لحسنِهِ في مراتبِ الفرقِ، من مشاهدِ الحقِّ والخلق، صلاةً تزيلُ بها عن بصائِرِنا وهمَ الأغيار، وسلاماً يحقِّقُنا بسرِّ الأسرار، يا من أنت لذاتِكَ واحدٌ وللسوى قهار، آمين آمين آمين.
الصلاة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على أحديةِ جمعِ الحضراتِ الذاتيَّةِ الأقدسية، والأسمائيةِ الصفاتيةِ القدسية، سرِّ غيبِ الهويةِ، المستجلي لكمالِهِ الأنفسِ في شهادةِ كلِّ أنية، أمِّ الكتابِ الجامعِ للوجودِ والعدم، والروحِ الذاتي المتجلي بالحدوثِ والقدم، الباطنِ بأزليةِ إطلاقِ اللاهوت، والظاهرِ بأبديةِ تقييدِ الناسوت، المنزَّهِ عن الظهورِ والبطونِ في ذاتِ الجبروت، صلاةً نرجعُ بها إليهِ رجوعَ البعضِ للكل، وسلاماً نشهدُ بهِ الفرعَ عينَ الأصل، آمين آمين آمين.
الصلاة الرابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على النشأةِ الفردانية، والقبضةِ النورانية، المجبولةِ بالعشقِ الذاتي، ليظهرَ منها وفيها الأنموذجُ الأسمائي الصفاتي، الكنهِ المطلسمِ بعينِ نورِه، والسرِّ المُكَتَّمِ بنفسِ ظهورِه، فاتحِ الكنزيةِ المخفية، بالمحبةِ الأصلية، وخاتمِ المعاني الكماليةِ بالجمعيةِ الكلية، صلاةً نرثُ بها أرضَ عبودتِهِ الفرديَّة، وسماءَ هويَّتِهِ الحقية، وسلاماً ندخلُ بهِ فردوسَ حقيقتِهِ الإطلاقيةِ الكلية، آمين آمين آمين.
الصلاة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على الصورةِ الأقدسيةِ الذاتية، التي خُلِقَت من إجمالِ حقائقِها نفسُ آدم، وفُصِّلَت وجوهُ رقائقِها في صورِ العالم، الجامعةِ لكلِّ الشؤونِ بحقيقتِها القرآنية، والمفرقةِ بين أحكامِها بشريعتِها الفرقانية، دونَ اجتماعٍ أو افتراقٍ في نقطةِ فردانيَّتِها العينية، بحرِ الإطلاق المحيطِ في صرافتِهِ الذاتية، بكل مجلىً ذاتيٍّ وأسمائيٍّ وأفعالي، المتنزلِ بعينِ الكمال، إلى مظاهرِ الجلالِ والجمال، والمُجَلِّي لوجودِهِ المطلق، في بطونِ كلِّ هويةٍ وظهورِ كلِّ أنية، رسمِ الاسمِ الأعظم، وحقيقةِ المسمَّى الأكرم، صلاةً تُعَرِّفُنا بها إياه في كل حضرةٍ من حضراته، وسلاماً ترزقُنا بهِ متابَعَتَهُ في كمالاتِه، حتى ننظرَ في حسِّنا، فلا نرى إلا آثارَ واحديةِ أنوارِه، وفي معنانا، فلا نشهدُ إلا حقائقَ أحديةِ أسرارِه، وبمجموعِنا، فلا نرى إلا وحدةَ وجودِه، فنتنعَّمُ بشهودِه، ونتحقَّقُ سرَّه، فنجدُ أنَّهُ “كانَ اللهُ ولمْ يكنْ شيءٌ غيرُهُ”، آمين آمين آمين.
الصلاة السادسة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على عينِ ثناءِ الحقِّ على نفسِه، في حضرةِ إطلاقِ قدسِه، جبلِ طورِ الهويةِ الإلهية، الناطقِ من شجرةِ مجموعِ الرقائقِ الإنسانية، بأسرارِ الأنيةِ الذاتية، سرِّ الاسمِ الباطنِ في عينِ الكنزيةِ المخفية، ومجلى الاسمِ الظاهرِ في الصورِ الوجوبيةِ والإمكانية، حقيقةِ الاسمِ الأولِ بنورِهِ الأصلي، ومنتهى الاسمِ الآخرِ بكمالِهِ الكلي، عينِ المعيَّةِ الوجودية، الحافظِ بإمدادِهِ بنورِ ذاتِهِ لكلِّ المظاهرِ العدمية، صلاةً تجعلُنا بها سرَّ وحدتِهِ، وسلاماً نسلمُ بهِ عن الإحتجابِ عنهُ في كثرتِه، آمين آمين آمين.
الصلاة السابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صلِّ وسلمْ على الفيضِ الذاتيِّ الأقدس، المفيضِ لنعمةِ الإيجادِ على غيبِ أعيانِهِ في الحضرةِ العلمية، والفيضِ الصفاتيِّ المقدس، المربي لشهادةِ أكوانِهِ بنعمةِ الإمدادِ في الحضرةِ العينية، طَلْسَمِ عشقِ الأزل، الذي ما زالَ في كنزِ إطلاقِهِ في مظاهرِ ما لم يزل، والحجابِ الأعظمِ الذي لا يُنالُ الكنهُ المُحَجَّبُ إلا فيهِ ومنه، وخمرِ الإطلاقِ التي لا تؤخذُ كؤوسُ المعارفِ إلا عنه، صلاةً تصلُنا بِهِ صلةَ الاسمِ بمسماه، حتى لا يبقى لنا شهودٌ لأنفسِنا إلا على أنَّنا إياه، وسلاماً يُغرِقُنا في بحارِ عشقِهِ الذاتيِّ الأصلي، وعرفانِهِ التحقيقيِّ الكلي، متقلبينَ بأمواجِ لا تناهي كمالِه، بين تطوراتِ جلالِهِ وجمالِه، آمين آمين آمين.
=======
الحزب العاصمي الجامع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعل قالبي مظهر تعيناتك الصمدية، وقلبي مجلى تجلياتك القدسية ، وروحي ينبوع حقائقك الأحدية، وسري بحر عماء كنزيتك المخفية، وأركاني جنة تنزلاتك الواحدية، وكلي مطلع شموس أنوارك المحمدية، وجميعي مجمع بدائع أسرارك الفردانية، لأتحقق بفنائي بك عني، وبقائي بك حيث لا أنا ولا مني، واجعلني الوتر في الشفع، والشفع في الوتر، والدائر في الواحد والواحد في الدور، وأفرقني في جمعك حتى أقوم بحق شريعتك الأسمائية في عين حقيقتك الذاتية، واجمعني في فرقك حتى لا أكون غيرا في ما يبدو مني من الآثار الوصفية والفعلية، فأكون حقيقة حقائقك من بين خلائقك بحقيقتي، ومظهر وحدتك في كثرتك بصورتي، وبرزخ كثرتك في وحدتك بمعناي، فتتم بنقطتي الوجودية دائرة هوية الأول والآخر والظاهر والباطن الشهودية، وأظهر بك بما أنت به ظاهر لنفسك من حيث أنت لا من حيث مرتبة من مراتبك الجمعية والفرقية، وأنزل على ذاتي غيوث فيوضاتك الأقدسية الذاتية
التي ليس المفيض فيها غير المفاض عليه، وشؤون إمدادك المحمدية القدسية على صفاتي منه به إليه، وأنزلني إلى معالم المشاهد السبوحية التنزيهية الحقية، وعوالم المظاهر التشبيهية الخلقية، بما تنزلت به من نفسك إلى نفسك من غيب حضرة قدسك، وحققني بك من حيث حضرة الإحاطة العظمى، الشاملة للعين والغين والاسم والمسمى، واملأني بالتملي بمشاهدتك في جميع الرتب لا من حيث غيريتي الوهمية بل من حيث أنت الشاهد مني، وأقمني بوجودك لا من حيث الاثنينية العدمية بل من حيث قيامك عني، واسق من نظراتك الإلهية جمعي حتى يكون محتدي على الدوام، وأفض على فرقي من حضرة علمك ليكون بك وسعي فلا يكون لي فيه عنك خيال انفصام.
وصلي اللهم على عين ذاتك ومسمى أسمائك وصفاتك سيدنا محمد صلاة تتمم بها ظهور هذه الحقائق علي ومني، وسلاما اسلم به من زوال أي من كمالاتك عني والحمد لله رب العالمين.
=======
الوظيفة الشاذلية
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجيمِ
بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ بِجَميْعِ الشُؤون، في الظُّهُورِ وَالبُطونِ، عَلَى مَنْ مِنْهُ انْشَقَّتِ الأَسْرَارُ الكَامِنَةُ في ذَاتِهِ العَلِيَّةِ ظُهُوراً، وَانْفَلَقَتِ الأَنْوَارُ المُنْطَويَةُ في سَمَآءِ صِفَاتِهِ السَّنيَةِ بُدُوراً، وَفِيْهِ ارْتَقَتِ الحَقَائِقُ مِنْهُ إِليْهِ، وَتَنَزَّلَتْ عُلُومُ آدَمَ بِهِ فِيـْهِ عَلَيـْهِ، فَأعْجَزَ كُلاً مِنَ الخَلائِقِ فَهمُ مَا أُوْدِعَ مِنَ السِّرَّ فِيْهِ، وَلَهُ تَضَآءَلَتِ الفُهُومُ وَكُلٌّ عَجْزُهُ يَكفيْهِ، فَذَلِكَ السِّرُّ المَصُونُ لَمْ يُدْرِكْهُ مِنَّا سَابِقٌ في وُجُودِهِ، وَلا يَبْلُغُهُ لاحِقٌ عَلَى سَواَبِقِ شُهُودِهِ،
فَأعْظِمْ بِهِ مِنْ نَبِيٍ رِيَاضُ المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ بِزَهْرِ جَمَـالِهِ الزَّاهِرِ مُونِقَة، وَحِيَاضُ مَعَالِمِ الجَبَروْتِ بِفَيْضِ أَنْوَارِ سِرِّهِ البَاهِرَةِ مُتَدَفِقَة، وَلا شَيءَ إلا وَهُوَ بِهِ مَنُوطٌ، وَبِسِرْهِ السَّاري مَحُوطٌ ، إذْ لَوْلا الوَاسِطَةُ في كُلِ صُعُودٍ وَهُبُوطٍ لَذَهَبَ كَما قيلَ المَوْسُوطُ، صَلَوةً تَلِيقُ بِكَ مِنْكَ إِلَيْهِ ،وَتَتَوَارَدُ بِتَوارُدِ الخَلقِ الجَدِيْدِ وَالفَيْضِ المَدِيدِ عَلَيْهِ، وَسَلاماً يُجَاري هَذِهِ الصَّلوةَ فَيْضُهُ وَفَضْلُهُ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَعَلى آلِهِ شُمُوسِ سَمَآءِ العُلا، وَأصْحَابِهِ وَالتَابِعِيْنَ وَمَنْ تَلا،
اَللَّهُمَّ إنَّهُ سِرُّكَ الجامِعُ لِكُلِ الأَسْرَارِ، وَنُوْرُكَ الواسِعُ لِجَميْعِ الأَنْوَارِ، وَدَلِيلُكَ الدَّآلُّ بِكَ عَلَيْكَ، وَقآئِدُ رَكْبِ عَوَالِمِكَ إِلَيْكَ، وَحِجابُكَ الأَعْظَمُ القَآئِمُ لَكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَلايَصِلُ واصِلٌ إلا إلى حَضْرَتِهِ المانِعَة، وَلا يَهْتَدي حآئِر إلا بِأنْوَارِهِ اللاَّمِعَةِ ،اَلّلهُمَّ أَلحِقْني بِنَسَبِهِ الرُّوِْحيّْ، وَحَقِّقْني بِحَسَبِهِ اَلسُّبُّوحيّْ، وَعَرِّفني إيَّاهُ مَعْرِفَةً أَشْهَدُ بِها مُحيَّاهْ، وَأَصيرُ بِهَا مَجْلاه،ُ كَمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ، وَأَسْلَمُ بِهَا مِنْ وُرُودِ مَوَارِدِ الجَهلِ بِعَوَارِفِه، وَأَكْرَعُ بَهَا مِنْ مَوَارِدِ الفَضْلِ بِمَعَارِفِهِ، وَاحْمِلْني عَلَىْ نَجَآئِبِ لُطْفِكَ، وَرَكآئِبِ حَنَانِكَ وَعَطْفِكَ، وَسِرْ بي في سَبيلِهِ القَويمِ، وَصِرَاطِهِ المُسْتَقِيم، إلى حَضْرَتِهِ المُتَصِلَةِ بِحَضْرَتِكَ القُدْسِيَّةِ، المُتَبَلِّجَةِ بِتَجَلِّياتِ مَحَاسِنهِ الأُنْسِيَّة، حَمْلاً مَحْفُوفَاً بِجُنُودِ نُصْرَتِكَ، مَصْحُوباً بِعَوَالِمِ أُسرَتِكَ، وَاقْذِفْ بي عَلَى البَاطِلِ بِأَنْوَاعِهِ فيِ جَمِيْعِ بِقاعِهِ، فَأَدْمَغَهُ بِالحَقِّ، عَلَى الوَجْهِ الأَحَقِّ، وَزُجَّ بِي فيِ بِحارِ الأَحَدِيَّةِ المُحِيطَةِ، بِكُلِّ مُرَكَّبَةٍ وَبَسِيطَةٍ، وَانْشُلْني مِنْ أَوْحَالِ التَّوْحِيدِ إلَى فَضَآءِ التَّفْريدِ، المُنَزْهِ عَنِ الإطْلاقِ وَالتَّقْيِيْدِ
وَأَغْرِقْني فيِ عَيْنِ بَحْرِ الوَحْدَةِ شُهُوداً، حَتَّى لاَ أرَى وَلا أسْمَعَ وَلا أَجِدَ وَلاَ أُحِسَّ إِلاَّ بِها نُزُولاً وَصُعُودا، كَمَا هُوَ كَذلِكَ لَمْ يَزَلْ وُجُودا، وَاجْعَلِ الَّلهُمَّ ذلِكَ لَدَيْهِ مَمْدُوحاً وَعِنْدَكَ مَحْمُودا، وَاجْعَلِ الَّلهُمَّ الحِجَابَ الأعْظَمَ حَيَاةَ رُوحِي كَشْفَاً وَعَيَاناً، إِذِ الأَمْرُ كَذلِكَ رَحْمَةً مِنْكَ وَحَناناً، وَاجْعَلِ الَّلهُمَّ رُوحَهُ سِرَّ حَقِيقَتي ذَوْقاً وَحَالاً، وَحَقيقَتَهُ جَامِعَ عَوَالمي فيِ مَجامِعِ مَعَالمي حَالاً وَمَآلاً،
وَحَقِّقْني بِذلِكَ عَلى مَا هُنَالِك بِتَحقيقِ الحَقِّ الأوَّلِ وَالآخِرِ وَالظاهِرِ وَالباطِنِ، يَا أَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، يَا آخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيءٌ، يَا ظَاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، يَا باطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيءٌ، اِسْمَعْ نِدَآئي في بَقَآئي وَفَنَآئي بِمَا سَمِعْتَ بِهِ نِدآءَ عَبْدِكَ زَكَرِيَّا، وَاجْعَلْني عَنْكَ رَاضِياً وَعِنْدَكَ مَرْضِيَّاً، وَانْصُرْني بِكَ لَكَ عَلَى عَوَالِمِ الجِنِّ وَالإنْسِ وَالمَلَكِ، وَأَيِّدْني بِكَ لَكَ بِتَأيِيْدِ مَنْ سَلَكَ فَمَلَكَ وَمَنْ مَلَكَ فَسَلَكَ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأَزِل عَنِ العَينِ غَيْنَكَ، وَحُلْ بَينيْ وَبَيْنَ غَيْرِكَ ،وَاجْعَلْني مِنْ أَئِمَّةِ خَيْرِكَ وَمَيْرِكَ،{ اَللَّه، اَللَّه، اَللَّه }،اَلله مِنْهُ بُدِئَ اَلأمْرُ، اَللّهُ الأمْرُ إِلَيْهِ يَعُودْ، اَللّهُ وَاجِبُ الوجُودِ وَمَا سِواهُ مَفْقودٌ، إنَّ الذيْ فَرَضَ عَلَيْكَ القُرآنَ لَرادُّكَ إلَى مَعَادٍ، فيِ كُلِّ اقتِرَابٍ وَابْتِعادٍ، وَانْتِهاضٍ وَاقْتِعَادٍ،
رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ اِهْتَدَى بِكَ فَهَدى، حَتَى لاَ يَقَعَ مِنَّا نَظَرٌ إلاَّ عَلَيْكَ، وَلاَ يِسِيرَ بِنا وَطَرٌ إلاَّ إِلَيْكَ، وَسِرْ بِنَا في مَعَارِجِ مَدَارِجِ إنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الذيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، الَّلهُمَّ فَصَلِ وَسَلِّم مِنَّا عَلَيْهِ أَفْضَلَ الصَلوةِ وَأكمَلَ التَّسْلِيمِ، فَإنِّا لاَ نَقْدِرُ قَدْرَهُ العَظِيْمَ، وَلاَ نُدرِكُ مَا يَلِيقُ بِهِ مِنَ الاحتِرَامِ وَالتَعْظِيْمِ، صَلَواتُ اللّهِ تَعالى وسَلامُهُ وَتَحياتُهُ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ عَدَدَ الشَفْعِ وَالوَتْرِ وَعَدَدَ كَلِماتِ رَبِّنا التَّامَّاتِ المبارَكَات.
النصائح الرحمانية الطريقة المكاشفية
النصيحة الأولى :
الحمد لله ذي الطول الصميم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه ذوي القدر الشميم و بعد : فمن المتصل بأعذاره إلى عالم جهره و أسراره عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي : فإلى كافة عباد الله المؤمنيـن الذين يقبلون النصيحة و خصوصاً من إنتسب إلى طريق القوم الذين هم خالين عن اللوم من مريديـن و مقاديم و مشايخ ، أيها الأخوة إنني لست بأفضل منكم بل غبار حذائكم و لا أذكي نفسي و لكن ينبغي لمدير الكأس أن ينهى الجلاس عن التكالب على الدنيا لأنها من شؤون الطائفة الجنيدية التي هي صفة من كنه الاخيار تدثرت حلل الأنـوار و صحت معاملتها مع مولاها فكشف لها واقع الأنوار و أراها ما أراها ، و صارت مقبلة عليه و نبذوا الدنيـا وراء ظهورهم
و عملوا لتويع قبورهم بالعمل الخالص ، فكيف بنا و قد صار تعبنا إلى بطوننا و القلـوب إشرأبت عليهــا سحائب الران و مع ذلك تعلمون علماً محيطاً أن الدنيا كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً . و أنها لم تزن عند الله جناح بعوضه ، و قد ذمها الله تعالى : ( ما الحياة إلا لعب و لهو ) . و مـــع ذلك ضمن لنا الرزق و لم يضمن لنا الجنة ، قال تعالى : ( فورب السماء و الأرض إنه لحق مثلما أنتم تنطقون ) . و قد علم لديكم أن الإنسان إذا ركب الريح لركب الرزق البرق و لحقه و قد قسمه الله على ثلاثة أقسام : قسم لأعدائه يتمتعون بـــه ، و قسم للمتقين يتزينون به ، و قسم للمؤمنين يتزودون به ، فما لكم إلا الزاد فهيا بنا إلى عمل الآخرة ، فإن الدنيا عن قريب تمسي بنا مسافرة ..
فما لي أراكم معرضين عن دار الكرامة و مقبلين على دار المصائب و الندامة . ( كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ) هيهات بين دار المتقين مع دار الظالمين . فينبغي لنا أن نجعل همنا في الله عسى و لعل أن يكفينـــا سائر الهموم و أن يجعل القناعة شعارنا و دثارنا لأنه من تمسك بها سما إلى ذروة المجد و قال تعالى مادحاً القناعــة : ( من عمل عملاً صالحاً من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحييه حياة طيبة ) . و قد أجمع المفسرون أنها القناعة ، و في التوراة ( القانع غني و لو كان جائعاً ) . فما دمتم منتسبين إلى هذا المقام فلا تدنسوا دينكم بنيران الحطام و إياكــم و التواضع لأبناء الدنيا ،
و قد ورد أنه من تواضع لغني ذهب ثلثي دينه ، و أنهاكم عن الكذب و الغيبة و النميمة و شهادة الزور و قذف المحصنات و النظر إلى المحارم ، فإنه من ملأ عينه من محرم ملأها الله من حميم جهنم و العيــاذ بالله . و أحذركم من اللغو و الجدال و الإشمئزاز و الكبر و البطر و الخلابة و البخل و كلما ينهى الشرع عنه . و أحثكم على تقوى الله و الشفقة على خلقه و خفض الجناح و لين الجانب و توقير الكبير و إبتداء السلام و التوسط في كل أمـــر ، و الرضى بما أراد الله و الوقوف عن كل ما نهى عنه و خصوصاً مخالطة النساء ، و عليكم بالتأثير فإن القوم كان دأبهم التأثير ، و عليكم بالجار و لو ذمي فتحملوا أذيته . و إياكم و الوقوف على أبواب السلاطين و التطلب منهم و لا تشكـو أمراً لغير الله قط فإن الله يوكل العبد إلى نفسه ما دام يشتكي لغيره ، و حسنوا ظنكم في الله . و عليكم بالنوافل مــن صلاة الليل و الإستغفار و لو ألفاً ، و قد ورد أن من إستغفر سبعين مرة كتب من المستغفريـن بالأسحار ، و الصلاة الأنسية و التهليل و ليكن دأبكم الحديث : ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
والدكم
عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة الثانية :
الحمد لله الذي حمد ذاته بذاته ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، معدن سره و هباتــه ، و رضي الله تعالى عن صحابته الأكرمين الذين قاموا بأعباء الدين و أسسوا دعائمه و تحملوا مشقاته ، و على الأئمة التابعين المهديين الصوفية الصلحاء ، العلماء و العاملين لوجه رب العالمين فأقول و أنا الفقير العبد المفتقر إلى الله عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي : أما بعد ، فإلى كافة عموم المشايخ و المقاديم و المريدين الصادقين إعلموا أن النبــي صلى الله عليه و سلم قال : ( الدين النصيحة ) فقالوا لمن يا رسول الله ؟ قال ? لله و لرسوله و لجماعة المسلمين ) .
و عليه أوصيكم بتقوى الله و إتباع السنة و ملازمة الأذكار و الأكل من الحلال و أخدموا لدينكم و لا تكلفــوا الناس . و إعلموا يقيناً أننا عبيد الله تجمعنا الطاعة و تفرقنا المعصية ، و عليكم بملازمة الأوراد و العزلة و الجوع فإن ( البطنة تذهب الفطنة ) ، و إياكم و المزاح فإنه بذرة العداوة و إستعينوا بالصبر و الصلاة في كلا الحالتين الشدة و الرخـاء و عليكم بمساواة الأخوان و حسن المعاملة مع الجار ، و إكرام الضيف و الحب و البغض في الله و عليكم بترك الحقد و الحسد فإنهما يأكلان الحسنات كما تأكل النار الحطب ، و أوصيكم بالزهد و الورع و ترك الغيبة و النميمة ، و إياكم و سفاسف الأمور و عليكم بالعفاف تكونوا عراف و إجتنبوا مخالطة النساء فإنهن حبال الشيطان و شركه الذي لا يخطئ و قد جاء : ( ما خلا رجل و إمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) .
و قال صلى الله عليه و سلم : ( عفوا عن نساء الغير تعف نسائكم ) . و قال : ( أن المؤمنين كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض ). و قد جاء أيضاً : ( إن المؤمن مرآة أخيه ) . فسيروا بسير سلفكم الصالحين و أوليائكم الناصحين و أعلموا أن أصل الطريق الأدب و التواضع و الإنكسار لله لا لعلة أخرى و متى خلا المريد و الشيخ و المقدم من الأدب فإنه من الصواب بمعزل . و كونوا رحماء بينكم فليكرم صغيركم كبيركم ، و ليرحم قويكم ضعيفكم ، و غنيكم فقيركم ، فإن الراحمون في الارض يرحمهم الرحمـن ، و على المريدين الصادقين أن يتأدبوا مع الله بترك محارمه و مع الرسول بإتباع سنته ( قـل إن كنتم تحبوني فإتبعوني يحببكم الله ) . و مع المقايم و المشايخ فيما يأمرونهم به من الخدمة و آداب الطريق ، فإن خدمـة الأخوان أصل في طريق الرحمن ، و عليكم بالصبر و الزكاة و الصيام و الحج إن إستطعتم إليه سبيلاً . و عليكم بجهاد النفس لأنه الجهاد الاكبر ، و أوصيكم أحبابي فأدفنوا وجودكم تنبتوا نباتاً حسناً ، و متى خلا المريد من الأدب لا يشـــم رائحة الطريق ،
فحسنوا ظواهركم بالأدب و بواطنكم بالتقوى . و تزودوا إن خير الزاد التقوى ، و أوصيكم بصلة الأرحام فإنها منعمة في الأجل و الزموا بر الوالدين ، و إتقوا الله في النساء فإنهن ودائع الله عندكم . قال صلى الله عليه و سلم : ( أكثركـم إيماناً أكثركم إحساناً إلى أهله . و أعلموا فإن المريد بلا أدب كالنبات بلا ثمر ، طالما ذكرتكم فلم تنفع الذكرى ، قال تعالى : ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ) ، و كثيراً ما قلت فلم أرى لقولي أثراً و لا لنصحي متحصلاً . قال تعالى : ( و تعيها أذن واعية ) . و فيم التهاون بأمر الله و رسوله ، و التكالب على الدنيا و حب الراحة و عن قريب يصير الواحد منكم تراباً و الديار خراباً . و أوصيكم بالسمع و الطاعة لولاة الأمر منكم ، و أداء ما لهم عليكم و أرجو أن تصغوا لقولي و تعملوا بنصحي حتى أرى لها أثراً و نتيجة تحمد عاقبتها ، فإنني ابرأ من حوالي و قوتي و أعتصم بحول الله و قوته و أسأله العفو و المغفرة و أسأله أن يكون آخر دعواي الحمد لله رب العالمين .
والدكم
عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة الثالثة :
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد النبي الأواه و على آله و صحبه و من والاه . أما بعد : فيا أيها الإخوان و المشايخ و المقاديم و المريدين أحبابي بعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لديكم .. أوصيكم بتقوى الله تعالى فهي باب السعادة و مفتاح الوصول إلى الله عز و جل و هي أن تفعلوا ما أمر الله به ، و تجتنبوا ما نهى عنه ، أما الذي آمركم فالقيام بالصلوات الخمسة في أوقاتها بشروطها و آدابها و دفع الزكاة للفقراء و المساكين و هي قرينة الصلاة و من لم يعطي الزكاة لم تقبل صلاته ، و في المواشي و النقود بمرور الحول و في سائر الحبوب يوم حصادها ، و الحج للمستطيع القادر و كذلك صيام شهر رمضان ،
هذا ما أمر الله به و أما ما نهى عنه فترك الصلاة و منع الزكاة و شرب الخمر و الربا و قذف المحصنات و إيذاء المسلمين باليد أو باللسان و غير ذلك ، فذلك ما أوصيكم به ، فبتقوى الله فاز من فاز و بتركها هلك من هلك ، و لكم عبرة و موعظة بما جرى في الأمم الماضية و القرون الخالية و كل ذلك مذكور في القرآن العظيم ، ثم أوصيكم أحبابي بالأدب ظاهراً و باطناً مع الله و أوليائه و عامة الناس بالتخلق بأخلاق المصطفى صلى الله عليه و سلم . و للمريد آداب خاصة بالطريق من لم يقم بها لم ينل شيئاً ، كالقيام بحق الشيخ و حق الذكر و حق الإخوان و حق العامة ، أما حق الشيخ فطاعته في جميع ما أمر و ترك كل ما نهى عنه ظاهراً و باطناً في الغيب و الحضور إمتثالاً لأمر الله تعالى لأن الشيخ خليفة الله و رسوله في الأرض يتلقى عنهما ما شاء الله و إن كنتم لا تدرون ذلك
فعليكم بحب الشيخ حباً خالصاً لأن حب الشيخ هو الطريق لوصول المدد إلى قلب المريد و إجلاله و توقيره على وجه الكمال . أما القيام بحق الذكر فالطهارة الحسية و المعنوية من الحدث و الخبث و الربا و العجب و الغيبة و سائر العلل القادحة في العمل ، و ينبغي أن يكون الذكر لوجه الله تعالى لا لغرض من الأغراض الدنيوية أو الآخروية ، و على الذاكر أن يلاحظ صورة الشيخ لأنها تطرد الشيطان الرجيم ، و عليه أيضاً أن يتدبر معنى الذكر في ذهنه فمعنى لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا الله و أما القيام بحق الإخوان فالمحبة و المباسطة و حسن اللقاء و البشاشة و التأثير بكل شئ و حفظ مقام كل واحد بما منحه الله تعالى ، و في حالة البعد عنكم بإرسال الخطابات بالسلام و الدعاء بظاهر الغيب فإنه مستجاب كما في الحديث
و عليكم بنشر فضائل إخوانكم و ستر عيوبهم و كذلك التهادي فإن الهدية تغرس الود في الصدور ، و التعاون على أسباب العبادات و وجوه الذكر مثل السبحة و الإبريق ، و أما القيام بحق العامة فإفشاء السلام و بذل الطعام و النصيحة و الشفقة و كف الأذى و عدم التكبر و أسباب البغض و الشح ، قال سيدي عبد القادر الكيلاني قدس الله سره : ” ما نلت هذا المقام بصيام أو قيام و لكن نلته بالكرم و التواضع و سلامة الصدر و إحتمال الأذى ” و قال أيضاً أعاد الله علينا من بركاته : ” من وقر كبير المسلمين و رحم صغيرهم يرافقني في الجنة ” . وفقنا الله لجميع الطاعات و عصمنا من المخالفات و عاملنا بحلمه و كرمه ، إنه سميع مجيب الدعوات ، آمين .
والدكم
عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
======
النصيحة الرابعة :
( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله حق تقاته ) ( و اتقوا الله ما إستطعتم ) من قول الحديث من يتكفل لي ما بين لحيتيه و رجليه أتكفل له بالجنة و السنة شاهدها لا يخفى عليكم ، ثم أوصيكم أحبابي بصيام شهر رمضان و إياكم و الرخصة و التي من تبعها رخص ، و أوصيكم بزكاة الفطر خمسة أرطال و ثلث قبل الصلاة ، و أوصيكم بالزكاة لأن الصلاة لا تقبل إلا بعد الزكاة ، و قد يضرب بها وجه صاحبها كالثوب الخرق يوم القيامة ، و قد جاء النص في القرآن الكريم : ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة ) ” الحديث : ما من أحد ملك غنماً أو بقراً أو إبلاً و لم يزكيها إلا جاءت يوم القيامة أقواماً في دار الدنيا لها قرون تنطحه بقرونها و تدوسه بأظافرها و هو يستغيث و لا يغاث ، ثم تصير سباعاً و ذئاباً تعاقبه في النار .
و إعلموا أن مانع الزكاة لا يقبل الله منه صرفاً و لا عدلاً و لا حجاً و لا صدقة و لا مواصلة رحم و هو مطرود من رحمة الله سبحانه و تعالى و مانع زكاة الغنم يحمل يوم القيامة شائه و لها رغاء كالرعد و ثقلها يعدل الجبل العظيم و يخوض العرق حتى يدخل نار جهنم و مانع زكاة البقر يجعل الله بقرونها ناراً فتنطحه بقرونها و تدوسه بأظافرها فيندم و لا يفيده الندم ، و يقول يا ليتني لم يكن عندي بقراً ، و مانع زكاة الإبل يجعل الله لها قروناً فتنطحه و تطأه بأخفافها حتى تلصقه على الأرض ، فيقول يا ليتني لم أك بشراً و مانع زكاة الذهب و الفضة فتكوى بها جباهم و جنوبهم و ظهورهم و يطوقون بها في رقابهم بها نار ، و أوصيكم بالجار و اليتيم و مواصلة الأرحام لأن الرحم ينطق يوم القيامة بلسان فصيح و يقول إن فلان قطعني فأدخله في النار ، و فلان وصلني فأدخله الجنة . و أوصيكم بتارك الصلاة لا تأكلوا معه ليناً و لا يابس و لا تزوجوه و لا تقضوا حاجته لأنه أبعد ما يكون من رحمة الله تعالى .
و قال تعالى : ( إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون ) و قد حلف الله بعزته و جلاله أن شارب الخمر إن لم يتب منها لأسقينه من طينة الخبال و هو عصارة أهل النار من القيح و الصديد ، و إن تاب منها لأسقينه من حظيرة القدس قيل و ما حظيرة القدس ؟ قال أعلى الجنة . و أوصيكم ببر الوالدين فإنه من أعظم القربان ( و قضى ربكم ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحساناً ) . و إعلموا أن بين البار لوالديه و بين الأنبياء في الجنة درجة واحدة ، و بين العاق لوالديه و بين إبليس في النار درجة واحدة لأن حقهما واجب شرعاً ، و من لم يرضيهما لم تنفعه صلاته و صيامه و حجه و عمرته و لا صدقته و لا جهاده حتى يرضيهما و أوصيكم بأولادكم و نسائكم و آمروهن بالصلاة و الصيام و الذكر و قيام الليل و نوافل الخير ، و أحذركم من الغيبة و النميمة و الكذب و شهادة الزور و قذف المحصنات و مجالس السوء و الضلال فإن الطبع يسرق الطبع و العبد لا يدري .
و أحذركم من مجالس السوء لأنها كالكير إن لم يحرقك بناره علق فيك غباره ، و عليكم بمجالس أهل الخير لأنها كالمسك إن لم تنل منه شيئاً عبق فيك رائحته و أوصيكم بالإستغفار في الأسحار و زيارة الصالحين و الإخوان في الله و عيادة المريض و تشييع الجائز و إكرام مداح خير الأنام بالإحترام و الفراش و الطعام و الهدية على حسب ما إستطعتم ، و تفقدوا في الليل و النهار ضعفاؤكم الراحمون يرحمهم الرحمن أرحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء ، و أوصيكم بالشفقة على الخلق فإن من بات شبعان و جاره جائع فإنها أكبر محنة ، و أوصيكم آخر المجالس بـ(سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك عملت سوءاً و ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . و أوصيكم بالصلاة على النبي في مجالسكم ما من مجلس يصلون فيه على النبي إلا خرجت منه رائحة طيبة تبلغ عنان السماء فيقولون هذا مجلس صلوا فيه على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و ما من مجلس لا يصلون فيه على النبي صلى الله عليه و سلم إلا تفرقوا على أنتن من جيفة حمار . هذه وصيتي لكم أحبابي و قد نصحتكم و ليس بعد الإنذار من ملام ، و إني لمسؤول عنكم غداً بين يدي الله تعالى فأقول يا إلهي و سيدي قد أعلمتهم و نصحتهم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر . و بالله التوفيق .
والدكم
عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة الخامسة :
الحمد لله له الغني المطلق ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق وعلى آله وصحبه الفائزين بالمقام الأسبق. أما بعد :
فإلى كافة الفقراء وخصوصا المشايخ والمقاديم والمريدين ، أحبابي بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ، أوصيكم بتقوى الله تعالى ، وأحذركم عن المعاصي وأحثكم على صلاة الجماعة والراتب صباحاً ومساء ، والعدد في السحر والصمت والعزلة وترك الغيبة والنميمة وعدم التواضع للأغنياء وأولياء الذوات ، وقال صلى الله عليه وسلم : ” من تواضع لغني ذهب ثلثا دينه ” ، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: لأن أقع من فوق قصر فأتحطم أحب إلى من مجالس الأغنياء ، لأني سمعت رسول الله صلـى الله عليه وسلم يقول : إياكم ومجـالس الموتى ، قيل : وما مجالس الموتى يا رسول الله ؟ قال : الأغنياء ، المراد بهم ميتو القلوب بذكر الدنيا ، ولن يحصل لكم شيء إلا ما كتب الله لكم في الأزل ،
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: مفتاح الجنة الجوع ومفتاح النار الشبع ، وعليكم بذكر الله سراً وعلناً ، وإن الغيبة والنميمة مبعدات عن الله ، والنظر إلي محارم الله حرام شرعاً ، وقد حكي عن بعض العارفين قال : إذا رأيتم الرجل لم يقنع بما عنده ، ولم يصبر على ما قسم له الله ، فأعلموا أنه قد هلك في وادي الغضب والبوار ، فما دمتم كذلك وأنتم منتسبون إلى أهل الله فعار عليكم تطلب أبناء الدنيا ، وعليكم بمواخاة أبناء الآخرة ، والتخلق بأخلاقهم والمزاورة في الله ، وإن الأخ إذا جاء إلى أخيه زائر فليكرمه بجرعة ماء أو بليلة ، فمن نبش أخيه بعد هذا فليس له نصيب في الطريق ، لأن هذا طريق الله ورسوله ، وإذا شتمكم أحد فتحملوا أذيته ، وألينوا له القول ، وأميتوا له نفوسكم ،
قال صلى الله عليه وسلم : موتوا قبل أن تموتوا ، وأعلموا أن الموت علي أربعة أقسام : أسود وأبيض وأحمر وأصفر ، فالأسود تحمل أذية الخلق ، والأبيض الجوع ، والأحمر مخالفة النفس عن هواها أي المعصية ، والأصفر الرضا بالكسوة ولو شملة. وبعد هذه الأربعة تقطعوا العقبات ، ويصير عندكم الحلو والمر سواء ، وترتاحوا الراحة الأبدية ، وتذوقوا اللذات السرمدية ، ويحصل لكم الفتوح ، وفقني الله وإياكم على كل خير ، فهذه نصيحتي لجميع المحبين و السلام عليكم .
الفقير لله عز وجل
والدكم عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة السادسة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد :
إلى كافة المريدين والمشايخ والمقدمين أوصيكم بالحضور في الذكر وعدم الغفلة ، والتماسك باليدين وإذا دخلتم في الذكر فأدخلوا أربعة لا يزيدون على ذلك ، بإطراق الرؤوس والخشوع لله ، والنساء بعيد عنكم ، وخصوصا الزغاريد لا تكون بل ممنوعة البتة ، الحديث : ” باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء .” وإياكم والنظر إليهن ، والذين يريدون أن يجتمعوا معهن ، فعملهم محبوط ، والله جل شأنه لا ينظر إلى عمل أشرك فيه غيره ، فاذكروا الله بصدق يذكركم بفضله ونيله وجزيل عطائه في دار ثوابه .
والدكم
عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة السابعة :
الحمد لله الذي جعل لكم من الماء كل شيء حي ، والصلاة والسلام على النبي ، وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يطوي السماء طي، أما بعد :
إلى كافة الأحبة أعلموا أن أجر الماء من أعظم الأجور ، وأن ساقي الماء غداً له عند الله منزلة عظيمة ، الحديث : ” تمنى جبريل عليه السلام أن ينزل من السماء ليسقي الماء ويصلح بين المتشاحنين ” ، وورد من سقى الماء كافرا كأنما صام سنة ، ومن سقى مؤمنا كأنما صام سبعين سنة ، وورد من سقى الماء مؤمناً أظله الله في عرشه يوم الحشر يوم لا ظل إلا ظله ، وأن منفق الذهب والفضة لا يساوي ساقي الماء والطعام ، فهيا بنا إلى طريق الرشاد ، وهـيا بنا إلى طريق نيل المراد ، طوبى لمن خلص عمله إلـى الله ، فبشراكم وبشراكم بنص قوله تعالى : (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) .
والدكم
عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة الثامنة :
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ، أما بعد :
فإلى كافة عباد الله المؤمنين الذين تجب عليهم الزكاة – أحبابي إن الله سبحانه و تعالى يقول في كتابه العزيز ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة ) فإن الرجل إذا صلى و لم يؤتي الزكاة فلا صلاة له ، و من صام و لم يؤتي زكاة الفطر فصيامه معلق بين السماء و الأرض و إن مانع الزكاة من الغنم يحمل يوم القيامة شاة على ظهره لها رغاء و ثقل يعدل الجبل العظيم و مانع زكاة البقر تكون أحسن مايرغب من السمن في دار الدنيا فتنطحه بقرونها حتى يقضي الله في الحساب . فيا أيها المغرور أتظن الدنيا دار سرور ؟ بل دار غرور قشور بل دار كدور ، فأوصيكم بتقوى الله و طاعته و القناعة و طاعة الله في السر و في العلن
و ذكر الله لان الذاكرين لهم عند الله شأن عظيم و ذلك في الفضل كالشجرة الخضراء في الشجر اليابس و أوصيكم بالمحبة بعضكم بعضاً و مواصلة الأرحام و أنهاكم عن الغيبة و النميمة و الكذب فإن الرجل يكذب حتى تكتب عند الله كذاباً ، و تحروا الصدق فإن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صادقاً . وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ” تهب ريح على أهل النار فيقولون ما رأينا أشد من هذه الريح فيقال لهم هذه ريح الذين يغتابون الناس في الدار الدنيا ” . و عليكم بإكرام الضيف بحسب مايوجد و لاكلفة – الحديث : ” أنا و أمتي براء من التكلف ) و قد أنصحتكم و الله يسألني عنكم يوم القيامة فأقول يارب أنصحتهم بكتابك و قول رسولك و السلام .
والدكم
عبدالباقي عمر أحمد المكاشفي
=======
النصيحة التاسعة :
الحمد لله المغني لمن إرتجاه و قصد بابه و رفض ما سواه و الصلاة و السلام على سيدنا محمد مصطفاه و من تبعه إلى يوم لقاه ، أما بعد :
فإلى كافة المريدين الذين يرغبون ماعند الله و رسوله أحبابي إن الرزق بيد الله ليس لأحد أن يرزق أحد و ليس لأحد أن يضر أحد و لا أحد ينفع أحد غير الله و من إلتجأ لغير الله فقد خسر خسراناً مبيناً وقد غطى على قلوبكم الران و ضعف منكم الإيمان . الحديث : ” من جعل الدنيا همه شتت الله شمله ” . فمن جعل غناؤه في قلبه أتته الدنيا راضية يريدها و قد سمعت قولاً فظيعاً يشيب منه الوليد و يلين منه الحديد حيث لم يرضى بالقسمة الأزلية و لم يحسن ظنه في رب البرية و مع هذا تدعون المريدين ، و في بعض الكتب بعد ثلاثة أيام إن قال انا جائع فألزموه السوق . و أما تعبكم لأولادكم بالحرام فيتبرؤون منه يوم القيامة .
و يقولون آباؤنا قد أكلونا الحرام فخافوا الله و لقنوه و إكدحوا بأيديكم و في الزبور تحرك بيمينك أعينك . و ما حملني على هذا إلا أنكم لم تعذروا أحداً و لو زائراً فأنتم لستم من الفقراء و ما هكذا حال الفقراء ، قال تعالى : ( الذين أحصروا في سبيل الله لايستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) فيا لها من مزية عظيمة فقد أوضح لكم الحق و الحق أبلج ، و هذه أيام قد سبقت من صبر معنا فيأتيه رزقه و لم يصبر فنحن مصرحين له حيث لم يقبل عذراً – الحديث : ” من إعتذر إلى أخيه و لم يقبل يأتي يوم القيامة على الحوض و لم يقبل الله عذره ” و أستغفر الله لي و لكم و السلام .
كاتبه الفقير إليه جل و علا
عبدالباقي عمر أحمد المكاشفي
اوراد الطريقة المكاشفية
بسم الله الرحمن الرحيم
أوراد الطريقة المكاشفية القادرية
=======
الأوراد اليومية عقب الصلوات المفروضة
” أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ( 3 )
اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك السلام تباركت و تعاليت ياذا الجلال و الإكرام لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الله لا إله إلا هو الحي القيوم لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِه يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط * إن الدين عند الله الإسلام
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ” .
– سبجان الله ( 33 ) .
– الحمد لله ( 33 ) .
– الله أكبر ( 33 ) .
=======
الأساس
عقب كل صلاة
– بسم الله الرحمن الرحيم ( 200 – جرد ) .
– إستغفر الله العظيم ( 200 – جرد ) .
– اللهم صلّ على سيدنا محمد و على آله و سلم ( 200 – جرد ) .
– لا إله إلا الله ( 200 – جرد ) .
– الله الله ( 200 – جرد ) .
– يالطيف ( 129 – سقط ) .
* الجرد : سحب حبات المسبحة بسرعة متوسطة ~ حوالي 10 حبات .
* السقط : إسقاط حبات المسبحة ~ حبة – حبة .
=======
التحصين
يؤدى التحصين ” حسبي الله و نعم الوكيل ” ( 450 – سقط ) عقب صلاة الفجر و المغرب .
=======
الراتب اليومي
تأليف سيدي الأستاذ العارف بالله تعالى
الشيخ عبدالباقي المكاشفي
=======
فاتحة الأوراد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين *اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله * اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني ورزقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ( ٣ مرات )
* أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ( ٣ مرات ) .
* اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد النبي الكامل وعلى آله وأصحابه كما لا نهاية لكمالك وعدد كماله ( ٣ مرات ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
بسم الله الرحمن الرحيم
آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون و الذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئِك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون * وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم
لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شي قدير آمن الرسول بمآ أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفرلنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب* شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام * قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب * اللهم ارزقنا وأنت خير الرازقين وأنت حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون * هو الذي خلقكم من طينٍ ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون * وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم و جهركم و يعلم ما تكسبون * لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإِن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
و ما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودًا * إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين * وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات و الأرض وعشيًا وحين تظهرون يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي و يحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ( ٣ مرات ) *
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ( ٣ مرات )
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباريء المصور له الأسماء الحسنى يسبح له مافي السموات والأرض وهو العزيز الحكيم .
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد ( ٣ مرات )
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد ( ٣ مرات )
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ( ٣ مرات ) .
اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور ( ٣ مرات )
اللهم ما أصبح و أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ( ٣ مرات )
اللهم إني أصبحت و أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وكتبك وجميع خلقك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن سيدنا محمدًا عبدك ورسولك ( ٤ مرات )
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن و البخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهرالرجال ( ٣ مرات )
اللهم إني أعوذ بك أن ُأضِلَّ أو ُأضَلَّ أو ُأذِلَّ أو ُأذَلَّ أو ُأن ْأظلِم أوأن ْ أُظَلم أو أجهِل أو يُجهَل علي ( ٣ مرات ) .
اللهم أجعلني من أعظم عبادك عندك حظا ونصيبا في كل خير تقسمه في هذا اليوم وفيما بعده من نور تهدي به أو رحمة تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو ذنب تغفره أو شدة تدفعها أو فتنة تصرفها أو معافاة تمن بها برحمتك أنك على كل شيء قدير ( ٣ مرات )
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ( ٣ مرات )
اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي ( ٣ مرات )
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله ( ٣ مرات )
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوء وظلمت نفسي وأعترفت بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ( ٣ مرات ) .
=======
المسبعات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط
الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (٧ مرات )
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس (٧ مرات )
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق منشر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد (٧ مرات )
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (٧ مرات )
بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين (٧ مرات )
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا توم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم (٧ مرات )
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (٧ مرات ) .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين أنك حميد مجيد (٧ مرات ) .
* اللهم أغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات (٧ مرات ) .
* اللهم أفعل بي وبهم عاجلاً وآجلاً في الدين والدنيا والآخرة ما أنت له أهل ولا تفعل بنا يا مولانا ما نحن له أهل إنك غفور حليم جواد كريم رؤوف رحيم (٧ مرات ) .
* اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم (٧ مرات ) .
* اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضى لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات وترفعنا بها أعلى الدرجات وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات (٧ مرات ) .
* اللهم صلى على سيدنا محمد النبي كما أمرتنا أن نصلى عليه وصلي على سيدنا محمد النبي كما ينبغي أن يصلي عليه وصلى على سيدنا محمد النبي بعدد من يصلى عليه وصلى على سيدنا محمد النبي بعدد من لم يصلى عليه وصلى على سيدنا محمد النبي كما تحب أن يصلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مثل ذلك ( ١٠ مرات ) .
* اللهم صل على سيدنا محمد السابق للخلق نوره ورحمة للعالمين ظهوره عدد من مضى من خلقك ومن بقى ومن سعد منهم ومن شقى صلاة تستغرق العد وتحيط بالحد صلاة لا غاية لها ولا منتهى ولا انقضاء صلاة دائمة بدوامك وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مثل ذلك ( ١٠ مرات ) .
=======
الأسماء الحسنى
اللهم إنى أسألك ، يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا ملك ، يا قدوس، يا سلام ، يا مؤمن ، يا مهيمن ، يا عزيز ، يا جبار ، يا متكبر ،يا خالق ، يا بارئ ، يا مصور ، يا غفار، يا قهار، يا وهاب، يا رزاق ، يا فتاح ، يا عليم ، يا قابض ، يا باسط ، يا خافض ، يا رافع، يا معز ، يا مذل ،يا سميع ،يا بصير، يا حكم ، يا عدل ، يا لطيف ، يا خبير ، يا حليم ، يا عظيم ، يا غفور ، يا شكور ، يا على ،يا كبير ، يا حفيظ ، يا مقيت ، يا حسيب ، يا جليل ، يا كريم ، يا رقيب ، يا مجيب ، يا واسع ، يا حكيم ، يا ودود ، يا مجيد ، ياباعث ،
يا شهيد ، يا حق ، يا وكيل ، يا قوي ، يا متين ، يا ولي ، يا حميد ، يا محصي ، يا مبديء ، يا معيد ، يا محي ، يا مميت ، ياحي ، يا قيوم ، يا واجد ، يا ماجد ، يا واحد ، يا أحد ، يا صمد ، يا قادر ، يا مقتدر ، يا مقدم ، يا موخر ، يا أول ، يا آخر ، ياظاهر ، يا باطن ، يا والى ، يا متعال ، يا بر ،يا تواب ، يا منتقم ، يا عفو ، يا رؤوف ، يا مالك الملك ، يا ذو الجلال والإكرام ، يامقسط ، يا جامع ، ياغنى ، يا مغنى ، يا مانع ، يا ضار ، يا نافع ، يا نور ، يا هادي ، يا بديع ، يا باقي ، يا وارث ، يا رشيد ، يا صبور … الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .
فاعلم أنه لا إله إلا الله ( ١٠٠ مرة ) .
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير ( ١٠ مرات) .
لا إله إلا الله الملك الحق المبين ( ١٠٠ مرة ) .
سبحان الله العظيم وبحمده ( ١٠٠ مرة ) .
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته ( ١٠٠ مرة ) .
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ( ١٠٠مرة ) .
حسبنا الله ونعم الوكيل وعلى الله توكلنا ( ١٠٠ مرة ) .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم ( ١٠٠ مرة ) .
جل الله تعالى الله ( ١٠٠ مرة ) يا حي يا قيوم ( ١٠٠ مرة ) .
توسلات الطريقة المكاشفية
جل جلاله
جل جلاله لا له شريك لا له مثال
سماه بناه داحي الأرض ومرسي جبال
أَنزل قطر النبت كساه كالسندس يفوق في جمال
أبدأْ آدم من صلصال عاش في الدنيا نشر أنساله
أرسل رسله بصدق أقوال لا وجوب عليه محال
ختم الرسلِ بالإكمال باِلمختار ما له مثال
شرعه الباقي فقط لا يزال ليوم الحشر والزلزال
قول يا فمي فوق خلفاه الصديق حليم في وفاه
الفاروق الدين رفاه عثمان تالي السبع بفاه
كرار المعظم شانه بناء الكفر هدم حيشانه
رمحه سنين يشيل نيشانه به الدين تعظم شانه
بأصحابه الكرام العشرة تلقى بهم حُسِين البشرى
يرد الحق علينا نشره طيباً يفوح كلايح ونشره
بمالك نحمد ربي بالشافعي اللينا مربي
أبن حنبل تزيد في القرب أبو حنيفة نذوق الشرب
عرج فاهي بالسلسلة الأسانيد من غير علة
عن اﻟﻠﻪ عز وجل عن جبريل فهو روح اﻟﻠﻪ
لقن لمختار اﻟﻠﻪ عنه على أسد اﻟﻠﻪ
إلى الحسين الهام في اﻟﻠﻪ زين العابدين رفيع الجاه
إلى الكاظم أستاذنا موسى صادقنا ذاك ريس الروسه
إلى الباقر وسيعه دروسه إلى بصرينا مدير الكوسه
إلى الكرخي وسري القوم جنيدا ذاكر القيوم
بهم يا رب أروم متموم شراب القوم حي يا قيوم
يا عجمينا ويا شبلينا يا تميم اتلفتوا علينا
يا طرطوس بالنور جلينا بأبي الحسن القرشي علينا
بالمخزوم دوام نتبارك يا الجيلي البريق انوارك
يا الخليفة نروم أسرارك محمد الكرم صار كارك
يا أحمد ويا محمد ألفو الفي خطاه تعمد
علاء الدين الذِّكرهُ المفرد كمال الدين بالليل اتسجد
جلال الدين مع سيدي أصغر أكبر أكمل قدرهم أفخر
أحمدهم فذاك الأشهر كالطود محمد أظهر
جمال الدين الصائم وذاكر سهر الطرف في الليل الغابر
كم أرشد لمريداً حائر في الملكوت رأي شيئاً باهر
بهاري بهر بنوره الكون جاءَ بالذبح طريق الصون
من اﻟﻠﻪ محروس بالعون يعطي الحرف الكاف والنون
حبيب اﻟﻠﻪ مع عبد اﻟﻠﻪ إلي أبو إدريس يؤتيك سر اﻟﻠﻪ
تلقن عنه الشيخ دفع اﻟﻠﻪ سرت أسراره في الجد أبو شله
ورث لمقامه إبن العجوز عطا النيل ملك لكنوزه
بسر اﻟﻠﻪ فذاق اللوز مكاشفي ظفر بمقام الحوز
حظي بمقامُهم عوض الجيد إلي ود ريا الباقي فريد
قبض الأمر بالتأكيد كل واحداً في مكانه رشيد
صل يا إلهي بغير عداد على المختار وصحبه أسيادي
بها مكاشفي ينيل إمداد ولإسلام في كل بلاد
=======
تنزه ربي
تنزه ربي عن صور وخواطر قلبي في الأذهان
رب الشرق وغرب فرج كرب
نظف جسمي ونور قلبي أحفظنا مما يحل بي
ثاني خطبي على ملجاي وكاشف كربي
يوم الهول والناس تضطرب اسكنا قصور من ذهب
رتب سجعك فوق ساداتك البيشفوا وجعك
أو في جلوسك أو في ضجعك تلقي الفوز بهم يوم رجعك
أذكر حرك السلسلة تشفى بها من داء وسله
يوم الحشر في أول ثلة تناجي وتحظى بهم شي ﻟﻠﻪ
عنه تعالى وعن جبريل عنه خير الرسل نبيل
عن على ذو التبجيل عن البصري البقيم الليل
عن العجمي حبيب اﻟﻠﻪ عن الطائي ولي اﻟﻠﻪ
أبا محفوظ بهم ﻟﻠﻪ نتوسل نلقي رضاء اﻟﻠﻪ
عن السري الراسخ باعه عن الجيد الأمر مشاع
في التقوى فاض نبَّاعه سره الساري على تباع
عن الشبلي كذا الطرطوس أبو الفرج الذكر القدوس
عن الهكاري لنا ناموس عن القاضي ذاك ريس الروس
عن الجيلي الباز الأشهب عبد الرازق خليفته الأقرب
عن أجمل به نتقرب مع يحيى الزهد في المنصب
عن أحمد كريم السوح محمد من نظر في اللوح
عن أصغر بذل للروح في اﻟﻠﻪ ونال ربوح
جمال الدين الديمه مشاهد أكبر قائم راكع ساجد
علي وفا للنفس مجاهد تاج الدين بهاري الزاهد
حبيب اﻟﻠﻪ مع عركينا ذاك عبد اﻟﻠﻪ القدره مكينا
عن دفع اﻟﻠﻪ الفاق العينة من أسرار ه صب علينا
مسلمينا سناء جميل لقن إبن العجوز وجليل
عنه أستاذنا ذاك النيل مكاشفي الساق مسورة عديل
عن عوض الجيد الأمره غميس في الدرجات بعيداً ميسه
إلى ود ريا الذهب الكيس وسلمها الأمانة وريثه
إبن مكاشفي ليكم نادي يا السادات وكل السادة
راجي منكم الإمداد في الأنوار تزيده زيادة
صلاة اﻟﻠﻪ علي المختار أحمد منجد المحتار
بها نلقى علا وستار وخيرات بلا إحصار
=======
مولانا يامولانا
مولانا يا مولانا أحفظنا وإتولانا
نفوسنا والوالانا
يا سامعاً لدعانا أملأ بالنور وعانا
سبكنا لغنانا فوق طه أسباب غنانا
يوم تشهد الجنانا به نسكن الجنان
صديق صاحب الغار وعمر ريس الأحبار
بيكم يجلى غبار واحمونا من النار
عثمان تالي لكتابه المنفق الأواب
كرار عصر الركاب كم دمر الأحزاب
باقي الصحابة جملة يا رب بهم أملا
قلوبنا يكونن إملا إلهام وزيلوا الخملة
بالجيلي طراً ساسهم الأولياء نبراسهم
ساقي بالسر أغراسهم ومدوراً لكاسهم
دسوقي يا عطاب الرفاعي جيت بالباب
منكم أروم إقراب واسقونا خاص شراب
جنيد يا بسطامي اشفونا من سقامي
أوقونا من أوهام لا نميل على الحطام
يالشاذلي والمرسي أبقو ا لنا كالطرسي
من كل مضر شرس وعمروا لنا الدرس
نهمت للدقاق يا أولياء العراق
هياكم يا سباق لنا احضروا كالبراق
جاكير يا كردي الببلي يا سندي
يا عتبة الفرضي قولي لأمرك مقضي
يا بشر الحافي وينك يالطاهره يمينك
قول لي أنا معينك خيالي نصب عينك
يا فضيل والشبلي ارموا عداي بالنبل
أطبق لهم بالخبل وأحموا الذي ينسب لي
يا خيرنا النساج يا عريب يا حلاج
البوني والسراج بيكم إصلاح إخراجي
محمد الجزولي الحفني يا المتبولي
أسكندر أسمع قولي وأهلكوا للعادولي
يا أولياء الأرياف في السهل والفيافي
يا العكف الطواف نأمن مما نخاف
يا أولياء المغارب اللازموا المحارب
احمونا من عقارب كل حية وضارب
يا الطاهر السماني يا الكنتي يا التجاني
يا ساكنين لبنان يا يوسف السلطان
يا ميرغني والختم يا من إليكم يتمي
نرجوكم وافر القسم في الجنة يرفع اسمي
يا أولياء ا لسودان يا موسى يا حمدان
يا حسن البطران ارموا الذي سباني
يا النَّيل المشهور يا الساكن أم قرقور
نرجوك سهل الأمور من فيضك الخمور
تلميذك المشهور يعرف لغة زرزور
بأولادك الحبور كفونا شر الجور
يا طيب الأقوام بأولادك الكرام
لا نفعل الحرام رقونا للمقام
يا الشيخ محمد توم ابنك زيل سقوم
محبك قول له قم يحضر مجالس القوم
يا الشيخ محمد نور يا ذاخر البحور
شهر وعام ودور لينا تسهل الأمور
بحق آية الكرسي مولاي نوالي الدرس
الحاج يهون له العرس وينعصم من جرس
صلوات من غير حصر على الأماط الإصر
مكاشفي يعطي قصر في الخلد يوم الحشر
=======
رباه يا رباه
رباه يا رباه بالمصطفى وصحباه
صلي وزيد في حباه
يا رافعا لسماه نرجوك امحي أساه
عبدك يروم تقواه منك سره وجهره
ثنيت بمصطفاه الربه اصطفاه
يوم يبس العاصي فاه بيك ينيل مناه
صديق عمر عثمان علي أبي السبطان
بالستة الشجعان احفظنا يارحمن
بأهل البيت جميعا الصحب والمطيعا
استرنا من فظيعة وغيبة وقطيعة
بمالك يا أحمد بالشافعي القوله يحمد
فعالك ديمة سرمد في اﻟﻠﻪ لا لأحد
نعمان ثم الثوري أبن عيينة الجوري
عنا يزول بالفور لنا يشلع برق الغور
نوريك يا أخيا مسنود فهو معيا
سند الطريقة نبيا اسمعها من عنديا
من الجليل تعالي لروح القدس قالا
لقنه بإنتقالا للمصطفي المفضالا
المصطفى لقنه لأبن عمه فعنه
إلى الحسين عن عنه زين العابدين بينه
عن باقر الميمون جعفر كذا المأمون
كاظم أهل الأمون إلى الرضا المخزون
معروفاً يا كرخي سرينا القطبي
جندينا ذا الحفي الشبلي يا الصوفي
سري سبل الرشاد منه إلي الحداد
مصحح باسناد لعبد الواحد جاد
أبي الفرج وصله أبا سعيد حمله
سر الرجال ثمله للجيلي سر جمله
عبد الرزاق خليفه أحمد ذو الوظيفة
محمد العفيفا علاء الدين نظيفا
جمال الدين أَُذْكُر كمال الدين ذو سكر
جلال الدين ذو الفكر لأصغرهم ذو ذِّكر
يا أكبر المقيم الليل دوام مديم
يا أكمل العشيم راجيكم بكم ليم
يا أجمل وينك ليّا محمد الصوفيا
يا أحمد العدية دمر وصفي النية
إلى البهاري الطاهر النَّجلِ كوزه الزاخر
يا عجمينا الشاهر انجونا من عواسر
العركي عبد اﻟﻠﻪ أبو إدريس شي ﻟﻠﻪ
بهم كذا دفع اﻟﻠﻪ قطبينا ألاحيا الملة
مسلمينا الخاشع الكامل المتواضع
ابن العجوز الراكع كل ليلة دمعه هامع
النيل بحر ورودنا أسمو شفى ممروضنا
بمناه يطبق عودنا في الخير ننيل مقصودنا
بحوارك المكاشفي ذاكر اﻟﻠﻪ خاشي
بيكم ينجَ من عماشي لنا سهلوا المعاش
بذاك تور عفينه العوض الأمين
صُّد الذي يجينا بسوء أقلع عينا
بذاك ابن بدر الهائماً في الذكر
صاحب الكشوف والفكر عند اﻟﻠﻪ عالي القدر
ياطه يا البطحاني يا المتقي المنان
كباشي ياولهان في الحب نروم كيزان
يا علي يا أب سبيب كافة رجال الغيب
دشين يا عجيب بَرُّونا من كل عيب
يا أهل اﻟﻠﻪ طراً في بحر أو في بر
منكم أروم لبر سريع اصرفوا شر
مكاشفي ليكم قصد بالسادة نيته يرشد
ذكركم ديمة سرمد يلوت ليوم المرقد
صلاة اﻟﻠﻪ دائم لي الحلة له الغنائم
طه الساكن أم رخائم ترضي وتشفي السقائم
الحزب الواقى الطريقة الكتانية
الحِزْبُ الوَاقِي
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ بِاللَّهِ مِنَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يس وَالقُرْءانِ الحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. تَنزِيلُ العَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ ءابَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ. لَقَدْ حَقَّ القَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لاَ يُومِنُونَ. إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهُمُ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الاَذْقَانِ فَهَم مُّقْمَحُونَ. وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سُدَّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سُدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهَمْ لاَ يُبْصِرُونَ. بِكهيعص حُمِينَا، وَبِطه سَمِينَا، وَبِحم عسق كُفِينَا، وَبِق شُفِينَا، وَاللَّهُ مِنْ وَّرَائِهِم مُّحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٌ،
اللَّهُمَّ يَا أَللَّهُ يَا أَللَّه يَا أَللَّه يَا طَمُوشُ يَا طَمُوشُ يَا يَحُومُ يَا سَيْحُومُ يَا شَبْطُوشُ يَا سَيْطُوشُ يَا شَعْيَابُ يَا هَيْلُوتَا يَا شَيْلُوتَا يَا عَلْشَاقِشُ يَا مَهْرَاقِشُ يَا شَعْيُوبُ يَا شَرَاهَيَا أُدْنُ مِنِّي عَلَى سَطْحِ الشِّينِ فِي نَفْسِ التَّعَيُّنَاتِ العَدَمِيَّةِ المَوْجُودَةِ المَنْقُوشَةِ فِي يَاقُوتَةِ الذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، حَتَّى أَغِيبَ عَنْكَ بِكَ فِي هُوِيَةِ إِجْمَالِ حَتَّى إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا، وَاجْذُبْنِي إِلَيْكَ جَذْبَةً لَهْوَانِيَةً فَهْوَانِيَةً حَتَّى أَنْبَسِطَ فِي مَيَادِينِ مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ.
اللَّهُمَّ إِنَّ الحَلَبَةَ ضَرَبَتْ نَوْبَتَهَا فِي مَوْكِبِ التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ، وَأَلْقَتْ سِلْسِلَتَهَا عَلَى صَفْوَانِ إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُومِنِينَ وَالمُومِنَاتِ وَالقَانِتِينَ وَالقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ، وَكَوْكَبَتْ مَهْمَتَهَا عَلَى مِنْبَرِ الذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمُ أَوْ مَا مَلَكَتَ اَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. وَالذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ.
وَهَاأَنَا اللَّهُمَّ أَشْكُوا إِلَيْكَ ضُعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي، إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ سَخَطٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَّتَكَ أَوْسَعُ لِي، وَالطَّرِيقُ وَعْرَةٌ صَعْبَةُ المَسَالِكِ وَلَيْسَتْ لِي نِعَالٌ أَحْدُوا بِهَا، وَلاَ زَادٌ أَتَزَوَّدُ بِهِ، وَلاَ قُوَّةٌ أَتَحَمَّلُ بِهَا النَّزَلاَتِ وَالصَّدَمَاتِ وَالمَهَالِكِ، وَلاَ أَنِيسٌ يُؤَنِّسُنِي، وَلاَ خَلِيلٌ يُصَاحِبُنِي، وَلاَ عَمَلٌ يُسَكِّنُ رَوْعِي، وَلاَ خَاتَمٌ أَدْفَعُ عَنِّي بِهِ الشُّرُورَ وَالآثَامَ وَالمُؤْذِيَاتِ وَالمُهْلِكَاتِ وَالمَضَرَّاتِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَلْتَجِئُ بِكَ مِنْكَ إِلَيْكَ، وَلاَ نَاصِرَ لِي وَلاَ كَفِيلَ وَلاَ حَافِظَ وَلاَ رَقِيبَ وَلاَ مُعِينَ وَلاَ كَالِئَ وَلاَ مَنْ يُرْجَعُ لَهُ ثِقَةً بِوَعْدِكَ، وَاعْتِمَاداً عَلَى سِرٍّ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ، فَنَحْنُ قَدْ فَرَرْنَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ شَيْء إِلَيْكَ يَا رَبِّ، فَأَكْرِمْ مَثْوَانَا، وَأَحْسِنْ ضِيَافَتَنَا، وَعَامِلْنَا بِمَا نَحْنُ لَهُ أَهْلٌ مِمَّا انْطَوَتْ عَلَيْهِ أَصْدَافُ هَيَاكِلِنَا مِنْ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ، وَاسْتُرْنَا بِكَ عَنَّا وَاخْلُفْنَا فَإِنَّكَ خَيْرُ الوَارِثِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَضَيْتَ عَلَيْنَا بِالمَعَاصِي لِتُوفِي بِالقَبْضَتَيْنِ، فَقِنَا شَرَّ قَضَائِكَ، وَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيْنَا فِي عَدْلِكَ وَفَضْلِكَ .
اللَّهُمَّ إِنِّ قُلُوبَنَا وَجَوَارِحِنَا بِيَدِكَ لَمْ تُمَلِّكْنَا مِنْهَا شَيْئاً، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَالِكَ بِهِمَا فَكُنْ أَنْتَ وَلِيُّهُمَا.
اللَّهُمّ بِخَاتَمِ إِيلْ إِيلْ إِيلْ أَنَا اللَّهُ تَعَزَّزْتُ بِالعِزَّةِ وَالإِمْكَانِ، يَاهْ يَاهْ يَاهْ أَنَا اللَّهُ حَيٌّ قَيُّومٌ لاَ أَنَام، إِيهْ إِيهْ إِيهْ أَنَا اللَّهُ خَبِيرٌ قَدِيرٌ أَطَاعَنِي كُلُّ شَيْء، أَنُوخْ أَنُوخْ أَنُوخْ أَنَا اللَّهُ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ، ذَاعُوجٍ فَيْعُوجٍ مَاعُوجٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ حِصْنِي مَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ مِنْ عَذَابِي، تَحَصَّنْتُ بِذِي العِزَّةِ وَالجَبَرُوت
وَاعْتَصَمْتُ مِنْ أَعْدَائِي بِذِي الحَوْلِ وَالقُوَّةِ وَبِذِي العِزَّةِ وَالمَلَكُوت، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى الحَيِّ الذِي لاَ يَمُوتُ، وَرَمَيْتُ مَنْ أَرَادَنِي بِضُرٍّ بِلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُوتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ. إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .تُولِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ. اِكْلَأْنَا وَاحْفَظْنَا مِنْ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ وَالسَّلاَطِينِ وَالسِّبَاعِ وَالهَوَامِ وَالوُحُوشِ وَالطُّيُورِ وَكُلِّ مَا خَلَقَ اللَّهُ نَحْنُ وَأَحْبَابَنَا وَأَصْحَابَنَا وَأَتْبَاعَنَا وَعَبِيدَنَا وَأَحْرَارَنَا وَأَهْلَنَا مِنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ بِحَقِّ دَمْرَيَاطْ وَمَنْعِيقْ وَهَذَّلْيَاجْ وَشَوْغَالْ تَرَحَّمْ عَلَى أَصْحَابِنَا وَأَحْبَابِنَا وَتَعَطَّفْ عَلَيْهِمْ وَحَنِّنْ عَلَيْهِمُ الوُحُوشَ وَالطُّيُورَ وَالهَوَامَ وَالحَجَرَ وَالشَّجَرَ وَالرِّيحَ وَسَائِرَ الأَقْدَارِ السَّمَاوِيَّةِ.
اللَّهُمَّ إِنْ أَرَدْتَ بِأَهْلِ الأَرْضِ فِتْنَةً فَاخْبَأْهُمْ فِي زَوَايَا حِفْظِكَ وَكَلاَءتِكَ وَنَصْرِكَ، فَإِنْ قَدَّرْتَهَا عَلَيْهِمْ فَعَافِهِمْ عَافِيةً دَائِمَةً لاَ يَعْقُبُهَا أُفُولٌ وَلاَ انْكِسَافٌ، وَادْرَإِ البَلاَء عَنْ أَهْلِ الأَرْضِ بِحُلُولِهِمْ فِي كُرَةِ البَسِيطَةِ يَا وَهَّابُ يَا وَدُودُ يَا سَتَّارُ يَا شَكُورُ يَا رَحْمَن الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ تَوِّجْهُمْ بِتَاجِ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي، لاَ تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى، لاَ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَى، لاَ تَخَفِ اِنَّكَ أَنتَ الاَعْلَى، لاَ تَخَفِ اِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ.
أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ (سَبْع مَرَّات)
فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (سَبْع مَرَّات)
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِأَلِفِ أَحَدِيَةِ الجَمْعِ، وَبَاءِ البَهَاءِ، وَتَاءِ التَّفَانِي فِي حَضْرَةِ عَبْدِي إِشْتَقْتُ إِلَيْكَ فَلَمْ تَزُرْنِي، وَثَاءِ الإِثْنَيْنِيَّةِ، وَجِيمِ الجَذَبَاتِ الكِفَاحِيَّةِ، وَحَاءِ حِيطَةِ الكُلِّياتِ بِالجُزْئِياتِ، وَخَاءِ التَّخَلُّلِ الذَّاتِي فِي نَفْسِ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا، وَدَالِ الدُّنُوِّ فِي بِسَاطِ مَاهِيَّةِ المَوَاهِي، وَذَالِ الذُّلِّ فِي أَرْضِ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَرَاءِ ارْتِبَاطِ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، وَزَايِ الزَّوَالِ فِي مَحْوِ نُقْطَةِ الغَيْرِيَّةِ، وَطَاءِ الطَّوَافِ عَلَى حَانَاتِ القُرُبَاتِ، وَضَادِ الضِّيافَةِ عَلَى خِوَانِ أَنتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ، وَعَيْنِ العَيْنِ فِي بَيْنِ البَيْنِ، وَغَيْنِ الفَرْقِ فِي عَيْنِ انْمِحَاقِ خَيَالاَتِ الكَثْرَةِ، وَفَاءِ فَهْوَانِيةِ الكُلِّ بَالكُلِّ بِإِسْقَاطِ الحَيْثِيَاتِ، وَقَافِ القُوَى المُسْتَعَارَةِ، وَسِينِ السَّنَاءِ المُمْتَدِّ مِنْ سُرَادِقَاتِ العَرْشِ المُحِيطِ فِي الفَضَاءِ المَوْهُومِ، وَشِينِ شَآبِيبِ الفَيْضِ اللاَّهُوتِي عَلَى مِنِصَّةِ العِلْمِ النَّاسُوتِي، وَكَافِ التَّنَزُّلاَتِ الكِيَّانِيَّةِ، وَلاَمِ الاِتِّصَالِ فِي فَرْقِ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القُرْءانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ، وَمِيمِ انْمِحَاقِ الكُلِّ فِي عَيْنِ الوَحْدَةِ وَفَنَائِهِمْ فِيهَا، وَنُونِ النَّوَاصِي، وَهَاءِ هُوِيَةِ الإِطْلاَقِ السَّارِيةِ فِي المَظَاهِرِ الفَرْقِيةِ، وَوَاوِ وُصُولِ الظَّمْآنِ لِحَيِّ السَّلْسَبِيلِ، وَلاَمِ الغَوَانِي يَوْمَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، وَيَاءِ يَوَاقِيتِ المَعَانِي المُقْتَنَصَةِ مِنَ البَحْرِ الطَّامِّ الفَيَّاضِ، اجْعَلْ بَيْنَ سَائِرِ المُؤْذِيَّاتِ وَالمُهْلِكَاتِ وَالمَضَرَّاتِ وَكُلِّ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الشُّرُورِ وَبَيْنَ أَصَحَابِي حِجَاباً مَسْتُوراً.
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنَ اَمْرِ اللَّهِ (ثَلاَث مَرَّات)
سِتْرُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ، وَعَنَ اَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وَمِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِهِمْ وَعَلَيْهِمْ، وَاعْصِمْنِي وَإِيَّاهُمْ مِنْ كُلِّ هَلْكَةٍ وَمِحْنَةٍ وَغُصَّةٍ وَعَاهَةٍ وَزَلْزَلَةٍ وَشِدَّةٍ وَإِهَانَةٍ وَغَلَبَةٍ وَضَيْقٍ وَفَقْرٍ وَمَكْرٍ وَجُوعٍ وَعَطَشٍ وَشِبَعٍ وَحَرْقٍ وَغَيٍّ وَضَلاَلَةٍ وَهَامَةٍ وَوَهْمٍ وَخَاطِرٍ وَمَسْخٍ وَخَسْفٍ وَفَضِيحَةٍ وَقَبِيحَةٍ يَا عُمْدَةَ الرَّاغِبِينَ، يَا مُفَرِّجَ المَكْرُوبِينَ، يَا وَاصِلَ المُنْقَطِعِينَ، يَا مُكَمِّلَ النَّاقِصِينَ، يَا دَلِيلَ الحَائِرِينَ، يَا مُكَلِّمَ المُسَامِرِينَ، يَا مُوقِظَ الغَافِلِينَ، يَا جَابِرَ المُنْكَسِرِينَ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْنِ تَشْفِيَّانِ القَلْبَ بِذُرُوفِ الدُّمُوعِ مِنْ خَشْيَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ الدُّمُوعُ دَماً، وَالأَضْرَاسُ جَمْراً.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ خَلِيلٍ مَاكِرٍ عَيْنَاهُ تَرَيَانِي، وَقَلْبُهُ يَرْعَانِي، إِنْ رَأَى حَسَنَةً دَفَنَهَا، وَإِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَذَاعَهَا .
اللَّهُمَّ وَاقِيةً كَوَاقِيَةِ الوَلِيدِ.
اللَّهُمّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ، سُلَّماً لأَوْلِيَائِكَ، وَعَدُوّاً لأَعْدَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ.
اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإِجَابَةُ، وَهَذَا الجَهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلاَن.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي وَلأَصْحَابِي نُوراً فِي قَلْبِي، وَنُوراً فِي قَبْرِي، وَنُوراً مِنْ بَيْنَ يَدِي، وَنُوراً مِنْ خَلْفِي، وَنُوراً عَنْ يَمِينِي، وَنُوراً عَنْ شِمَالِي، وَنُوراً مِنْ فَوْقِي، وَنُوراً مِنْ تَحْتِي، وَنُوراً فِي سَمْعِي، وَنُوراً فِي بَصَرِي، وَنُوراً فِي شَعَرِي، وَنُوراً فِي بِشْرِي، وَنُوراً فِي لَحْمِي، وَنُوراً فِي عَظْمِي.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذِينَ سَبَقُونَا بِالاِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلذِينَ ءامَنُوا، رَبِّ اجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَحْبَابِنَا وَلِمُبْغِضِنَا، وَلِمَنْ شَتَمَنَا، وَلِمَنْ سَعَى فِي إِذَايَتِنَا، وَلِمَنْ ءاذَانَا، وِلِمَنْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْنَا، وَلِمَنْ لَمْ يُرَاءينَا، وَلِمَنْ قَبْلَ زَمَنِنَا وَفِي زَمَنِنَا وَبَعْدَ زَمَنِنَا، يَا وَاسِعَ الجُودِ وَالعَطَاءِ.
اللَّهُمَّ اجْنُبْنَا وَأَصْحَابَنَا أَنْ نُقَيِّدَ فَضْلَكَ بِوَقْتٍ دُونَ وَقْتٍ، أَوْ شَخْصٍ دُونَ شَخْصٍ، أَوْ نُحَجِّرَكَ بِعُقُولِنَا وَءارَائِنَا، رَبِّ أَوْزِعْنِيَ أَنَ اَشْكُرَ نِعَمَتَكَ التِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنَ اَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي، إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ إِنَّ القَلِيلَ لاَ يَصْلُحُ لِي وَلاَ أَصْلُحُ لَهُ.
اللَّهُمَّ إِنَّ القَبْضَ لاَ يَلِيقُ بِنَا، وَالبَسْطَ لاَ يَلِيقُ بِنَا، اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، لاَ تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الاَرْضِ، مَن ذَا الذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ، وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ، وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا، وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ، يَا طَمْطَامْ يَا بَازِخْ يَا شُرْنَطِخْ يَا نُوخْ يَا يَاهْ يَانَمُوهْ يَاشَرَاهَيَا أُلْطُفْ بِي وَبِأَصْحَابِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا كَمَا أُحِبُّ لَهُمْ مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ يَا وَدُودُ يَا وَهَّابُ يَا سَتَّارُ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمَانُ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا وَأَصْحَابَنَا قُوَّةً يَسْلَمُ بِهَا شَيْطَانُنَا وِرَاثَةً مُحَمَّدِيَّةً فَصَارَ لاَ يَامُرُنَا إِلاَّ بِخَيْرٍ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ .
RAŞiT TUNCA
BAŞAĞAÇLI RAŞiT TUNCA

FORUMUMUZDA
Dini Bilgiler...
Kültürel Bilgiler...
PNG&JPG&GiF Resimler...
Biyografiler...
Tasavvufi Vaaz Sohbetler...
Peygamberler Tarihi...
Siyeri Nebi
PSP&PSD Grafik
ALLAH
BAYRAK
Radyo Karoglan
Foruma Misafir Olarak Gir
Forumda Neler Var
GALATASARAY
FENERBAHÇE
BEŞiKTAŞ
TRABZONSPOR
MiLLi TAKIM
ETKiNLiKLERiMiZ
Portal
Forum
Search
Community 
Forum Statistics
Forum Team
Calendar
Members
» Son Üye
» Toplam Konular 18,290
» Toplam Yorumlar 20,070
Read More / Comment 



